تمنى سموه أن يقوم (المركز) بواجبه تجاه هذه الفئه الغالية رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مساء أمس اللقاء السادس لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وذلك ببيت آل عمران بالرياض وبضيافة العضو المؤسس مجموعة العبيكان للاستثمار. وكان في استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة مركز الامير سلمان لأبحاث الإعاقة والمدير التنفيذي لمركز الامير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري وأمين عام جمعية الامير سلمان لأبحاث الإعاقة ضيف الله بن سليم البلوي. ولدى وصول سموه التقطت الصور التذكارية لسموه مع مؤسسي المركز وأعضائه. إثر ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بافتتاح المعرض المصاحب للقاء حيث استقبله عدد من أطفال الجمعية. و تضمن المعرض أجنحة لفروع الجائزة بالإضافة إلى عدد من الجهات الداعمة لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وبعد أن أخذ سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز مكانه في الحفل المعد لهذه المناسبة بدئ الحفل بآي من القرآن الكريم رتلها الطالب عبدالرحمن المطيري. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة استهلها برفع خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي الحفل على تفضل على هذه الرعاية الكريمة رغم التزاماته الكثيرة ورغم عودته القريبة من رحلته العلاجية، حيث لم تمنعه التزاماته ولم تقف في طريقه الظروف الصحية، عن رعاية هذا الحفل. ورحب سموه بالحضور وشكرهم على اهتمامهم وسعيهم لحضور مثل هذه اللقاءات الاجتماعية الناجحة التي يكون لها مردود اجتماعي وإنساني كبير من خلال دعم مركز أبحاث الإعاقة ليكون المركز المتميز في الرقي بقضية الإعاقة والسعي للتصدي لها بكل ما نملك من قوة علمية وبحثية ومادية. و ترحم سموه خلال كلمته على المؤسسين الذي انتقلوا إلى رحمة الله خلال العام الماضي سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يجعل ما قدموه للمركز من دعم في ميزان حسناتهم إن شاء الله تعالى. كما رحب سموه بالمؤسسين الجدد الذين انضموا لعضوية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وذلك من خلال اطلاعهم على ما قدمه المركز وما سيقدمه بمشيئة الله من عمل بحثي وعلمي مرموق، يسعى لخدمة الجميع ويعود بالنفع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصحي على الجميع بإذن الله. وأضاف سموه بأننا نأمل من أن يكون انضمام الأخوة الأعضاء الجدد داعما ومشجعا لغيرهم لزيادة عدد المؤسسين والذي بدوره يرفع من كفاءة وزيادة حجم ونوعية الأبحاث التي ينفذها المركز لتشمل العديد من الجوانب الحياتية والصحية التي توفر بيئة طيبة للجميع. كما تطرق سموه إلى الشراكات الدولية التي أسسها المركز مع العديد من المراكز والجامعات العالمية ، وإشراك الباحثين والعلماء السعوديين في هذه البرامج والشراكات ليكون لهم اطلاع واسع من خلال تلك الجامعات والمراكز. كما نوه سموه إلى حصول المركز على العديد من الجوائز الدولية وكان آخرها جائزة الرئيس الجزائري بوتفليقة للرواد العرب في مجال الإعاقة التي تسلمها المركز في شهر مارس من العام الحالي. وفي مجال تنسيق الجهود بين الجمعيات والجهات المعينة بخدمات المعوقين، أقام المركز اللقاء التشاوري الثالث بمدينة عنيزة بمنطقة القصيم، ثم شكل المجلس التنسيقي الذي يتولى التنسيق بين الجمعيات الخيرية فيما يخدم قضية الإعاقة. كما شكر سموه العضو المؤسس عبدالرحمن الراجحي على استضافته اللقاء القادم للمؤسسين بمدينة جده إن شاء الله. وفي ختام كلمته تحدث سموه على المشاريع والبرامج البحثية التي ينفذها المركز وهي الشريان الحقيقي لعمل المركز ونجاحه وتميزه ، فقد نفذ المركز العديد من هذه البرامج ومنها ما انتهى تنفيذه وظهرت نتائجه الايجابية، ومنها ما يزال تحت التنفيذ ، في حين أن هناك برامج مستمرة وقائمة لا تنتهي ، ومن أهم هذه البرامج والمشاريع برنامج الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة حيث انه تم الكشف على 454 إلف حاله منذ بدء البرامج حتى الآن وتمكنا ولله الحمد من إنقاذ 450 طفل من شبح الإعاقة و برنامج الوصول الشامل وبرنامج صعوبات التعلم وبرنامج العلاج الجيني باستخدام موروثة MERTK لمرضى حثل الشبكية. وأشار سموه إلى جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ، والتي ستنطلق بمشيئة الله في دورتها الأولى للفترة من 1430-1433ه الموافق 2009-2012م ، والتي تم اختيار موضوعاتها تمشياً مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة ، وتلبية للاحتياجات المجتمعية والإقليمية والدولية. كما عرج سمو الأمير سلطان بن سلمان في حديثه على واحة الأمير سلمان لدعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ، حيث قامت هيئة تطوير مدينة الرياض (مركز المشاريع والتخطيط) بتخصيص قطعة أرض بمساحة (6449) متر مربع لهذا المشروع ، والذي يأتي ضمن توجه المركز لإيجاد أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ إستراتيجية المركز ودعماً لأبحاثه , وسيتم تمويل جزء من تكاليف بناء هذا المشروع من مساهمات المؤسسين بقرض حسن، والبقية من خلال المساهمات والتبرعات كوقف خيري لصالح المركز. وفي كلمة ألقاها مستضيف الحفل العضو المؤسس لمجموعة العبيكان للاستثمار، التي ألقاها نيابة عن المجموعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن ثنيان رحب فيها براعي الحفل والمؤسسين والحضور ، وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح مثالا يحتذى به في أعمال الخير ، حيث وصل عدد المؤسسين حتى الآن 113 مؤسس يمثلون شرائح المجتمع المختلفة من مؤسسات حكومية وأهلية وبنوك وشركات وأفراد، مبينا أن الفضل بعد الله في الوصول لهذا العدد من المؤسسين يعود إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة المركز الذي كان ومازال يتابع بنفسه ويحفز المهتمين لعضوية المركز ويفتح لهم بابا من الأجر الذي لا يتوقف. وأكد الثنيان أن الإنجازات الكبيرة التي حققها المركز والأبحاث التي نفذها ولا يزال ينفذ العديد منها كان لها الأثر الكبير في اجتذاب المؤسسين للمساهمة في هذا العمل الخيري العلمي الكبير. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم.. أيها الاخوة الأبناء الحمد لله الذي وفقنا على أن نجتمع دائما على عمل الخير والبر ونحن في هذه البلاد والحمد لله حكومة وشعبا وعلى رأسنا خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني نسعى جميعا لعمل الخير ولتشجيع العمل الخيري والتكافل الاجتماعي ، ولا شك أن مركز الإعاقه هو جزء من هذه المجموعة. نحن والحمد لله في بلد الخير في بلد العروبة في بلد الإسلام الذي تتجه إليه قلوب الناس ووجوههم كل يوم ، لذلك حري بنا أن نكون فاعلين وعاملين للخير ومتعاونين عليه. أنا أرى والحمد لله الجمعيات الخيريه وجمعية الإعاقة تعتني بمثل هذه العناية بمركز الاعاقه تلقى كل التأييد من المواطنين. وأقو لكم بكل صراحة عندما يأتي أبناء الوطن في جهاد مثل هذا الجهاد فهم دائما ما يستطيعون القيام بمثل هذا العمل من خلال الجمعيات الخيرية المتخصصة في كل الشؤون ، وهذا والحمد لله نتيجة للاستقرار والطمأنينة في هذه البلاد ، وتعلمون أن المجتمع اذا شعر بالاستقرار والعدل يعطي أكثر فأكثر ونحن والحمد لله في هذه البلاد نشكر الله عز وجل على مامن به علينا من استقرار وأمن في بلادنا ونقول : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وهذا مبدأ إلهي نحن والحمد لله سائرون عليه كما ان البلاد والحمد لله تسير على منهج الكتاب والسنة. أشكركم على هذا الاجتماع وأشكر الأمير سلطان بن سلمان واخوانه المتعاونين معه والجميع وأنا أشعر بالفخر أن هذا المركز يحمل اسمي وان شاء الله دائما أعمال الخير كما هي إلى المزيد والمزيد والمزيد. وفي ختام الحفل سلم سمو راعي الحفل الدروع التذكارية للشركاء والداعمين للمركز ، متمنيا للجميع التوفيق والسداد ، حيث التقطت لسموه الصور التذكارية معهم. حضر اللقاء صاحب السمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكيه للجبيل وينبع وصاحب السمو الامير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الامير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز واصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الاعمال.