تصريحاته العنصرية أدت لإقالته تفاوتت ردود الفعل في الولاياتالمتحدةالأمريكية حول التصريحات التي أدلى بها الإعلامي والمحلل السياسي، خوان وليامز، والتي أدت إلى فصله من شبكة NPR الإعلامية، بعد أن قال إنه "يشعر بالقلق والتوتر" عندما يشاهد من يرتدي الملابس الإسلامية على متن الطائرة التي يستقلها. فقد أعرب عدد من المتابعين عن رفضهم لتصريحات وليامز، التي تأتي وسط جدل واسع حول وضع المسلمين في أمريكا، خاصة مع مشروع "مسجد نيويورك،" في حين قال إبراهيم رامي، الناطق باسم جمعية الأمريكيين المسلمين، إن على الناس النظر إلى الأمر على أنه "حافز للحوار،" بينما باشرت مساجد في مختلف أنحاء البلاد حملات للتعريف بالإسلام. ويعود الحادث إلى أيام قليلة مضت، عندما ظهر وليامز على قناة "فوكس،" متحدثاً عن الجدل الدائر حول المسلمين في الولاياتالمتحدة. وقال وليامز: "لقد قرأت العديد من الكتب حول حركة الحقوق المدنية في هذا البلد، ولكن إن صعدت إلى الطائرة اليوم ورأيت من يرتدي الملابس الإسلامية ليعرّف عن نفسه بأنه مسلم أشعر بالتوتر والقلق." وتابع: "أذكر أنه في الأسبوع المنصرم، قال المتهم بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في نيويورك، (فيصل شاه زاد،) خلال محاكمته إن الحرب بين المسلمين وأمريكا قد بدأت للتو، وهذه حقائق لا يمكن تجاهلها، ولكن هذا لا ينفي أن هناك من يريد أن يؤكد لنا عدم وجود خلفيات دينية لما يجري، مثل الرئيس السابق جورج بوش، الذي قال إن الحرب على الإرهاب ليست حرباً على الإسلام." ويعمل وليامز محللاً سياسياً، ويظهر بشكل دائم على قناة "فوكس" التي يتهمها البعض بتبني الأجندية اليمينية، وقد أدت التصريحات التي قالها إلى فصله من شبكة NPR الإذاعية. وقد تحدثت CNN إلى سيدة أمريكية في إحدى المطارات، تعليقاً على الموضوع فقالت: "أعتقد أن هذا الأمر بات مفهوماً بعد كل ما جرى خلال السنوات الماضية، ولكنه رأيه (وليامز) الشخصي، أما أنا فلا أشعر بخوف مماثل." وقال راكب آخر: "وليامز يمثل رأي شريحة كبيرة من الأمريكيين، وللأسف فإن هذه الشريحة على خطأ." من جهة أخرى، أعرب مسلمون عن امتعاضهم من هذا التصريح، وهو ما أكدته سيمي أحمد، التي كانت تصلي في مسجد "دار القرآن،" بنيويورك التي قالت: "هذا التصريح جعلني أشعر وكأنني أثير الرعب لدى الجميع عندما أدخل إلى مكان ما، وهذا الشعور بالطبع غير جيد." وقد انضم هذا المسجد إلى حملة في عدد من المساجد في أمريكا قامت بحملة لدعوة سكان الأحياء التي يقطنون فيها من غير المسلمين لزيارة المسجد والتعرف على الإسلام. أما إبراهيم رامي، الناطق باسم جمعية الأمريكيين المسلمين فقال إن ما أدلى به وليامز "مجرد رأي قد يكون مشتركاً لدى الكثير من الناس، ولا يجب النظر إليه على أنه تهديد بل صيحة إنذار لنا جميعها لضرورة القيام بحملة توعية تقود إلى تعزيز الحوار بين جميع شرائح المجتمع عوض تقوية الغضب والتشنج." يشار إلى أن الإعجاب بالإسلام تراجع في الولاياتالمتحدة من 41 في المائة عام 2005 إلى 30 في المائة عام 2010، خاصة بعد الجدل الدائر في البلاد حول مشروع بناء مسجد قرب موقع هجمات سبتمبر/أيلول 2001، والذي دفع قساً محلياً في إحدى البلدات الأمريكية للدعوة إلى حرق القرآن.