أعرب عدد من الأمريكيين عن رفضهم التصريحات التي أدلى بها الإعلامي والمحلل السياسي، خوان وليامز، والتي أدت إلى فصله من شبكة NPR الإعلامية، بعد أن قال إنه "يشعر بالقلق والتوتر" عندما يشاهد مَن يرتدي الملابس الإسلامية على متن الطائرة التي يستقلها. ففي حين قال إبراهيم رامي، الناطق باسم جمعية الأمريكيين المسلمين، إن على الناس النظر إلى الأمر على أنه "حافز للحوار" بينما باشرت مساجد في مختلف أنحاء أمريكا حملات للتعريف بالإسلام. ويعود الحادث إلى أيام قليلة مضت، عندما ظهر وليامز على قناة (فوكس) قائلا: "لقد قرأت عديدا من الكتب حول حركة الحقوق المدنية في هذا البلد، ولكن إن صعدت إلى الطائرة اليوم ورأيت مَن يرتدي الملابس الإسلامية ليعرّف عن نفسه بأنه مسلم أشعر بالتوتر والقلق". ويعمل وليامز محللاً سياسياً، ويظهر بشكل دائم على قناة (فوكس) التي يتهمها البعض بتبني الأجندة اليمينية، وأدت التصريحات التي قالها إلى فصله من شبكة NPR الإذاعية. وتحدثت شبكة (سي إن إن) إلى سيدة أمريكية في أحد المطارات، تعليقاً على الموضوع فقالت: "أعتقد أن هذا الأمر بات مفهوماً بعد كل ما جرى خلال السنوات الماضية، ولكنه رأيه (وليامز) الشخصي، أما أنا فلا أشعر بخوف مماثل". وقال راكب آخر: "وليامز يمثل رأي شريحة كبيرة من الأمريكيين، وللأسف فإن هذه الشريحة على خطأ". من جهة أخرى، أعرب مسلمون عن امتعاضهم من هذا التصريح، وهو ما أكدته سيمي أحمد، التي كانت تصلي في مسجد "دار القرآن" بنيويورك التي قالت: "هذا التصريح جعلني أشعر وكأنني أثير الرعب لدى الجميع عندما أدخل إلى مكان ما، وهذا الشعور بالطبع غير جيد". وانضم هذا المسجد إلى عدد من المساجد في أمريكا التي تقوم بحملة لدعوة سكان الأحياء التي يقطنون فيها من غير المسلمين إلى زيارة المسجد والتعرُّف على الإسلام.