كارثة تهدد القطاع الزراعي وتعرض الأمن الغذائي للخطر قال وزير الخارجية الباكستاني ان مجموع التبرعات التي قدمها المانحون، او تعهدوا بتقديمها، لمساعدة ضحايا الفيضانات تجاوز 800 مليون دولار، في الوقت الذي يخشى فيه المراقبون من كارثة حقيقية تهدد القطاع الزراعي وتعرض الامن الغذائي للخطر. وعبر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي عن الامتنان للمساعدات الدولية التي بلغت 815.58 مليون دولار لتخفيف المعاناة التي سببتها الكارثة، وهي من بين اسوأ الكوارث في تاريخ باكستان. وحسب (القبس الكويتية) قال في مؤتمر صحافي في اسلام اباد «في مثل هذا الوضع، حيث يعاني الغرب وأوروبا وأميركا من الركود الاقتصادي، ويدور الحديث عن شعور المانحين بالارهاق لكثرة طلبات التبرع، اعتقد ان هذا النوع من التضامن مع باكستان مشجع للغاية». ودعت الاممالمتحدة الى تقديم 459 مليون دولار لجهود الاغاثة الاولية. ودمرت أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ عقود القرى والجسور والطرق وشردت أربعة ملايين شخص وأثارت المخاوف بخصوص إمكان أن يستغل المتشددون البؤس والفوضى. كارثة أخرى وتلوح في أفق باكستان كارثة أخرى تهدد قطاع الزراعة من جراء الفيضانات. إذ يؤكد المزارعون أن مياه الفيضان جرفت المحاصيل على مساحة تقدر بأكثر من 1.64 مليون هكتار. لكن بعض المسؤولين المعنيين يقولون إن حجم الضرر الفعلي الذي لحق بالمحاصيل لم يتم تقديره بعد بشكل نهائي، حيث من المتوقع حدوث مزيد من الخسائر لان موجة الفيضانات لم تنته بعد. ووفقا لمسؤولين في وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية فإن الفيضانات ألحقت أضرارا هائلة بما قيمته نحو خمسة مليارات دولار من المحاصيل الرئيسية في البلاد وثروتها الحيوانية على نحو يضع الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي في خطر.