التقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ يوم الثنين مجموعة من المتعافين من نزلاء منزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض والذين بلغ عددهم ً50 متعافيا خلال لقاء نظمه قسم التوعية الدينية بالمجمع. وذكر إن من أسباب الوقوع في المعصية جليس السوء الذي انحرف في نفسه فيحاول أن يجعل غيره مثله وأن يلصق البلاء بمثله ليكونوا شركاء له في الإثم والطغيان والظلال، وأحياناً الطمع المادي الذي يجعله ينساق خلف الجريمة وكذلك الفراغ وقلة العمل والكسل والغفلة وعدم الاهتمام بالنفس. وقد حث سماحة المفتي في نهاية كلمته على تقوى الله ودعا المتعافين بما أن الله مَنّ عليهم بالهداية أن يكونوا على أحسن حال في المستقبل كما دعاهم لحمد الله أن هيأ لهم من أعانهم على الخير وسعى في إنقاذهم من الغواية وتخليصهم من الضلالة، وأوصاهم بالندم على ما فات والبعد عن أصحاب السوء وأرباب الفساد والفارغين الذين لا هم لهم سوى السهر بالليل والنوم في النهار وارتكاب المحرمات. وقد قدم الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني المدير التنفيذي للمجمع الشكر لسماحة المفتي على لقائه بأبنائه المتعافين وتقديم الدعم المعنوي لهم للاستمرار في التعافي من داء المخدرات. وكان قسم التوعية الدينية قد نظم ايضا خلال الفترة الماضية رحلة عمرة شارك فيها 35 متعافيا من منزل منتصف الطريق والتقى المتعافون خلالها بالشيخ فيصل الغزاوي إمام الحرم المكي الشريف حث خلاله المتعافين على التوبة والندم على ما فات وأجاب على أسئلة المتعافين، بعد ذلك زار المتعافون مستشفى الأمل بجدة وكان في استقبالهم المشرف العام على المستشفى، كما قدم المرشد الديني بمستشفى الأمل بجدة جمال بن صالح جلسة دينية للمتعافين.