التقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مجموعة من المتعافين من نزلاء منزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض والذين بلغ عددهم 50 متعافيا خلال لقاء نظمه قسم التوعية الدينية بالمجمع يوم امس الاول وبحضور عدد من أعضاء الفريق العلاجي في قاعة المحاضرات الكبرى في رئاسة الإفتاء .وقال سماحته اثناء لقائه المتعافين : إن اقتراف الذنوب له أسباب فأعظمها غفلة القلب وقلة تعظيم الله عند الوقوع في المعصية ، فإذا غفل القلب عن تعظيم الله وكمال مراقبته له عمل ما عمل ولهذا قال بعض السلف: ( لا يعصي الله إلا جاهل) وأضاف: إن من أسباب الوقوع في المعصية جليس السوء الذي انحرف في نفسه فيحاول أن يجعل غيره مثله وأن يلصق البلاء بمثله ليكونوا شركاء له في الإثم والطغيان والظلال، وأحياناً الطمع المادي الذي يجعله ينساق خلف الجريمة وكذلك الفراغ وقلة العمل والكسل والغفلة وعدم الاهتمام بالنفس.وحث سماحة المفتي في نهاية كلمته على تقوى الله، ودعا المتعافين بما أنّ الله مَنّ عليهم بالهداية أن يكونوا على أحسن حال في المستقبل كما دعاهم لحمد لله أن هيأ لهم من أعانهم على الخير وسعى في إنقاذهم من الغواية وتخليصهم من الضلالة، وأوصاهم بالندم على ما فات والبعد عن أصحاب السوء وأرباب الفساد والفارغين الذين لا همّ لهم سوى السهر بالليل والنوم في النهار وارتكاب المحرمات . وشكر في نهاية كلمته القائمين على مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض على ما يبذلونه من جهود ومنها تنظيم هذا اللقاء الذي يأتي في إطار التواصي بالحق ، كما شكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على اهتمامهم بهذه الفئة داعيا الله أن يكون ذلك في موازين أعمالهم وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح .