زار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز أول من أمس استراحة المتعافين التابعة لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض والتقى فيها بنزلاء منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بالمجمع والذين بلغ عددهم 60 متعافيا وأعرب عن سعادته بلقائهم مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به العاملون في المجمع، كما قدم التهنئة للمتعافين على تعافيهم وعودتهم من طريق الظلام وإدمان المخدرات ساردا الآيات والأحاديث التي تبين فضل التائبين. وفي كلمته التي ألقاها حث الأمير نايف بن ممدوح المتعافين على اختيار الصحبة الصالحة التي تعينهم على توبتهم واستمرارهم في تعافيهم وتجنب أصدقاء السوء الذين أوقعوهم في شراك المخدرات. موضحا أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من قبل مجرمي المخدرات لنشر سمومهم فيها فهي الدولة الوحيدة التي تحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لذلك فإن استهدافها مستمر لتدمير خيراتها وشبابها، وقال إن ما يتم ضبطه من مواد مخدرة لهو دليل على هذا الأمر. ودعا سمو الأمير نايف بن ممدوح المتعافين للتعاون مع الدولة في الإبلاغ عن المروجين والمهربين حتى لا يوقعوا غيرهم في هذه الآفة الخطيرة ، وأبدى استعداد فرع مؤسسة والدة الأمير ثامر الخيرية للتنسيق مع المجمع والتعاون معه لإيجاد برامج تدريبية معتمدة تفيدهم في حياتهم العملية. بعد ذلك أوضح رئيس قسم الإرشاد الديني في المجمع الشيخ محمد بن عبدالله النايل أن 50 متعافيا من الإدمان على المخدرات سيقومون بالحج لهذه العام وأشار إلى أن هذه الرحلة تأتي ضمن برامج مجمع الأمل بالرياض ممثلا في منزل المنتصف التي يقدمها في مساعدة المتعافين من المخدرات وإعانتهم على الاستمرار في التعافي والتي كان آخرها رحلة العمرة والاعتكاف في المسجد النبوي الشريف والتي شارك فيها 15 متعافيا في شهر رمضان المبارك. كما قدم لسمو الأمير نايف بن ممدوح شرحا عن منزل منتصف الطريق الذي يعتبر رحلة انتقالية بين العلاج في مجمع الأمل واندماج المتعاطي في المجتمع، ويتلقون فيه كل عناية واهتمام، ويتم إعطاؤهم برامج علاجية ودينية واجتماعية وثقافية لكي يتمكنوا من مواصلة التعافي من إدمان المخدرات بمساعدة من هذه البرامج المعدة خصيصا لهم. عدد من الحضور من متعافي الأدمان