- (لك الله يا وحدة) عبارة يرددها عشاق الوحدة هذا الموسم وهم يشاهدون ناديهم يغرق في سلسلة الهزائم المتتالية دون أن يلمسوا جهودا ملموسة للإدارة التي علقوا آمالهم عليها بعد الضجيج الذي صاحب قدومها إلى النادي. - منذ أن تأسس نادي الوحدة لم يمر الفريق الأول بمثل ما يمر به هذا الموسم ف جمع نقطتين خلال الدور الأول مؤشر خطير يؤكد أن الوحدة تتدهور دون أن يكون هناك تحرك للرئيس وأعضاء الشرف الذين تكفلوا باستلام زمام أمور النادي عقب هبوطه الموسم الماضي إلى أندية الدرجة الأولى. - ويظل صمت الرئيس ورفضه الظهور أمام الجمهور ووسائل الإعلام للحديث عن النادي ومشاكله وطرح الحلول لعلاجها وتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان أمر مؤسف وقد تسبب في خلق أزمة ثقة بين النادي وجمهوره. وتعد حكاية التآمر الذي نظمته إدارة الوحدة مع إحدى الصحف المحلية بمنع نشر أخبار النادي المتمثلة في لقاءات أعضاء الشرف واستطلاعات الجماهير وحوارات اللاعبين كارثة تدل على أن هناك أموراً تدار ضد النادي والضحية الكيان الوحداوي , وقد حكى تلك التفاصيل عدد من الزملاء الثقات العاملين في الصحيفة مبدين أسفهم لمثل تعامل مجلس إدارة الصحيفة مع توجهات النادي والتي لم تحدث طيلة تاريخ الوحدة مع مختلف الإدارات السابقة. - وبما أن الأمور قد وصلت إلى حجب الإعلام عن تناول مشاكل الوحدة ومنع المواد الصحفية والتقارير التي كانت تتصدر الصحف عن النادي في عهد الإدارات السابقة وجب أن نقول إن على الأمير نواف بن فيصل ضرورة التدخل لإنقاذ الوحدة من تدهور حالها قبل فوات الآوان وإلا سيشاهد الجمهور الوحداوي الفريق في الدرجة الثانية بعد دوري ركاء الموسم المقبل. - إن المتأمل في وضع الفريق يتعجب ويندهش مما آل إليه حاله وقد بدأت تفاصيل الإنهيار الحالي حينما صرح صالح كامل عقب صعود الفريق إلى دوري زين أنه سيدعم الفريق ب 4 محترفين على مستوى عال وحتى اللحظة لازال الفريق يتذيل ترتيب فرق دوري زين بنقطتين وبمحترفين فقط! أضيف لهم الشربيني أحمد شقيق محترف الاتحاد أنس وأخر نيرويجي كلاهما لا تاريخ لهما البتة. - إن من حق الجمهور أن يحرص على الفريق ويعرف ما يدور فيه ويشارك في وضع الحلول المناسبة للنهوض به ومشاهدته في مصاف أندية المقدمة بدلا من تذيل قائمة الترتيب ومن حقه انتقاد المحترفين المتواجدين حاليا ولا أعلم لماذا رفضت إدارة الوحدة اللاعب حسن الطير محترف الشعلة حاليا حينما تم عرضه على النادي مقابل 200 ألف دولار وجلبت المحترف المالي والسوداني بشه!. - ورغم كل ذلك لم يتوقع جمهور الوحدة أن يظهر علي داود عليهم ليقول للجميع قبل أشهر بأنه يعمل كمدير تنفيذي للنادي ولا يعتبر نفسه رئيسا له وفي هذا القول إشارات عدة أن العمل سيدار بطرق مرسومة من جهات عليا ويتوجب عليه التنفيذ سواء كانت في طريق صواب أو خطأ. - وقد تكشفت العديد من الأمور في النادي بدءا باستقالة المربي الفاضل دخيل عواد وإقالة محمد القرشي من كرة اليد وإقالة سعيد اللحياني من الإشراف على قطاعي الشباب والناشئين وانتقال اللاعبين أحمد الموسى وسلمان صبياني وماجد بلال إلى أندية أخرى بالمجان دون أن يستفيد النادي , وكل تلك الأمور مؤشرات خطيرة تؤكد أن النادي يمر بموسم كوارثي يتطلب تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل فوات الآوان وفقدان فرص إنقاذ هذا النادي العريق من طريق مظلم قد لا ينجو منه إلا بعد سنين.