يخشى محبو نادي الوحدة أن يطول أمد بقاء فريقهم الكروي الأول في دوري الأولى، بعد هبوطه في الموسم الماضي بقرار من لجنة الانضباط وتأييد المحكمة الرياضية الدولية، وبات المتابع لمستوى ونتائج فريق الوحدة من (20) عاما ملاحظا الوضع الذي يعيشه حاليا الفريق، فقد هبط الفريق غير مرة إلى دوري الأولى، غير أنه لا يفتأ أن يعود على عجل، وخلال ذلك تراه المتصدر أو الوصيف، ويحسم أمر صعوده مبكرا، بيد أن الهبوط الحالي راح الفريق يقدم أداء باهتا ونتائج مخيبة. الشارع الوحداوي المفعم بالغضب راح يتساءل عن فحوى القادم المجهول، محملا الكم الأكبر منه الإدارة السابقة مسؤولية ما يحدث، بتفريغها الفريق من النجوم عبر التنازل عنهم للأندية الكبيرة أو الإعارة، إضافة إلى سوء الإعداد .. في المقابل الإدارة الحالية ليست بمنأى عن تحمل المسؤولية في إصلاح ما أفسدته الإدارات السابقة. «عكاظ» استطلعت رأي الشارع الوحداوي من أجل معرفة سبب تدني نتائج فريق الوحدة، وما هي (ورشة) العلاج اللازمة لمنع نزيف النقاط، في البداية كان للجماهير الوحداوية رأي قوي وصلب. المشجع الوحداوي عبد الله المسعودي حمل الإدارة السابقة مسؤولية هذه النتائج بتفريغ الفريق من المواهب والنجوم سواء بالانتقالات أو بنظام الإعارة، وعدم وضع خطة إعداد للموسم، حيث منح اللاعبون إجازة طويلة الأجل، «ونحن ننتظر قرار الفصل في قضية النادي المشهورة مع لجنة الانضباط، دون أن إعداد الفريق بشكل جيد، ونستعد لكل الاحتمالات، ولكن الآن وبعد أن أصبحنا نعيش واقعا مريرا، وبات الاحتمال كبيرا البقاء عاما آخر في الدرجة الأولى، إذا سارت الأمور على هذا الشكل، دون علاج سريع وفعال، فلابد للإدارة الحالية أن تعيد صياغة خطوط الفريق مستغلة فترة الانتقال في شهر يناير المقبل بجلب لاعب في خط الدفاع وصانع ألعاب ومهاجم وظهير أيسر». لاعبون بلا فائدة ويتساءل مساعد اللهيبي عن سر عودة طلال الخيبري، وبقاء سليمان اميدو، واستقطاب لاعبين غير مفيدين مثل عبدالعزيز الكلثم، وسلمان المؤشر، مقابل التفريط في أبناء النادي عيسى المحياني وأسامة هوساوي، وناصر الشمراني و(الكاملين) واصفا ذلك بأنه عبث في مقدرات النادي الفنية عبر الإدارة السابقة وخصوصا الرئيس جمال تونسي الذي كان له دور كبير في التنازل عن هؤلاء النجوم ونحن الآن ندفع الثمن نتيجة أخطاء فادحة من الإدارة السابقة، فلوا كانوا هؤلاء العناصر على قائمة الوحدة لما وصلنا أصلا إلى دوري الدرجة الأولى هذا سبب رئيسي بالإضافة إلى الإعداد في بداية الموسم حيث استقطبت الإدارة السابقة المدرب دراغان الذي لم يكن لديه عمل، وفشل في وضع خطة إعداد حيث أجرى مواجهتين وديتين في الطائف أمام وج، ولكن الآن لابد للإدارة الحالية أن تضع خطة إنقاذ قصيرة الأجل حتى لا يضيع حلم الصعود بجلب خمسة لاعبين من أندية الممتاز يستطيعون حمل الفريق وانتشاله من التدهور، حيث أثبت غالبية العناصر الحالية عجزهم عن تحمل المسؤولية، رغم أن الإدارة الحالية صرفت كل الرواتب المتأخرة". غبن وحسرة ويؤكد حسين العطاس بأنه والكثير من الوحداويين يشعرون بالغبن والحسرة ما لم يشعروه منذ أربعة عقود تابعوا الفريق خلالها بتواصل يومي، أمام تدني مستواه الفني، ونتائجه المخيبة، وخروجه المبكر من كأس ولي العهد.. ويقول: أراقب في حرص تشكيلة الفريق خلال المباريات التي لعبها في دوري الأولى فلا أجد نجما جماهيرا يشار له بالبنان، وأصبح لاعبو الفريق حاليا عاديين بل الغالب منهم يمثلون عبئا على إدارة النادي الحالية، وهي مطالبة الآنفي الذكر بوضع خطة إنقاذ واضحة المعالم تبدأ في الاستغناء عن بعض العناصر التي أثبتت فشلها في تحمل المسؤولية وبقت بفضل الإدارة السابقة مثل (سليمان اميدو، وطلال الخيبري، خالد الحازمي، ومنسقي الأندية الأخرى، عبد العزيز الكلثم، وسليمان المؤشر) لأن الفريق يحتاج إلى تغيير نصفه بلاعبين على مستوى عال، وجلب مدرب قدير يعرف مكامن الخلل الفني ويعمل على معالجته. لا للصعود وبرأ أعضاء الشرف الإدارة الحالية من مسؤولية الإخفاق، لكونها تسلمت المهمة في وقت عصيب، ووجدت فريقا مفرغا من النجوم، وبدون استعداد جاد، ولكنها مطالبة اليوم بإيجاد حلول سريعة للتغلب على المشكلة الفنية وإعادة الفريق إلى جادة الطريق الصحيح قبل فوات الأوان، حيث يرى سعد القرشي بأن الإدارة السابقة رحلت عن النادي، بعد (خراب مالطا) فليس لدينا نجوم يعتمد عليهم ولم تكن هناك خطة إعداد، حيث كان استعداد الفريق هشا للغاية، ونحن لا نحاسب الإدارة الحالية التي جاءت في وقت عصيب هي تحمل فكرا تطويريا في كافة المجالات الرياضية والاقتصادية، ولكنها تحتاج إلى وقت لكي تحقق الأهداف التي جاءت من أجلها، فهي مطالبة بوضع خطة بناء للمستقبل، لأننا لا نريد أن نتعجل الصعود في فريق ضعيف لا يصمد أمام فرق الممتاز ويهبط نهاية الموسم المقبل، فلا تأخذ وقتها في بناء الفريق وإعادة الكشافين، لأن مكة ولادة، ونحن نحتاج إلى إعادة استنساخ جيل أسامه هوساوي، والمحياني، والشمراني، والكاملين فهذه الإدارة لن تحاسب في القريب العاجل، وسوف تحاسب مستقبلا لو فرطت في أي نجم. تراكمات سابقة من جانبه، طالب رائد عرب بضرورة استقطاب لاعبين على وجه السرعة خلال فترة الانتقالات المقبلة في خط الدفاع والوسط، لأن الأمور لا زالت في اليد، فنحن نعد أقوى هجوم في الدوري ونسجل دائما في بداية المباراة ونفرط في النهاية، بسبب ضعف خط الدفاع، وانهيار اللاعبين لياقيا، فهذه أخطاء فنية لا بد معالجتها من قبل الإدارة الحالية على وجه السرعة، حتى لا تضيع فرصة الصعود إلى الممتاز الذي هو محلها الطبيعي أمام الأسباب التي أوصلت الفريق إلى هذا الوضع متراكمة عبر إدارات سابقة فرطت في النجوم واستقطبت آخرين لم ينجحوا أصلا في أنديتهم ولا تسأل الإدارة الحالية عن هذه الأخطاء. ويشخص عابد شيخ أسباب تردي حال الفريق فنيا إلى تبعات أخطاء الإدارة السابقة من ضياع الوقت وراء قضية النادي مع لجنة الانضباط، دون أن تمنح الفريق جزءا من الاهتمام في وضع خطة استعداد تحت جهاز فني قدير له سمعته، حيث كان بإمكان الإدارة السابقة أن تسند مهمة التدريبات إلى المدرب بشير عبد الصمد مدرب فريق الأولمبي والذي حقق نتائج إيجابية في كأس ولي العهد في الموسم الماضي، ولكنها ألغت عقد عبد الصمد وتعاقدت مع دراغان، وهو مدرب لا يملك أي خلفية فنية عن الوحدة، ولم يسبق له قيادة فرق كبيرة، فلم ينتظم اللاعبون في تمارينهم حتى قبل انطلاقة المباريات بأقل من أسبوع حيث كان يغيب معظم اللاعبين عن التمارين فهذا الوضع نتاج أخطاء سابقة حدثت قبل بداية الموسم ولا دخل للإدارة الحالية بشيء ولكنها ليست بمنأى عن تصليح تلك الأخطاء على وجه السرعة من خلال استقطاب لاعبين في خط الدفاع والوسط ورفع المعدل اللياقي المنهار. رئيس النادي علي داوود أرجع ما يحدث إلى أن هناك مسببات رئيسية وراء تدني مستوى فريق الوحدة وهذا أمر طبيعي.. أولا معنويات اللاعبين كانت منهارة معنويا وماديا، بسبب أن هناك عددا من اللاعبين لهم مستحقات مالية تصل إلى 4 ملايين ريال نظير مقدم عقود وبدل سكن حتى أن أحد هؤلاء اللاعبين له 800 ألف ريال. ثانيا معدل اللياقة لدى اللاعبين صفر، لأنه لم تكن هناك خطة إعداد كافية لكي يصل معدل اللاعب إلى الوضع الطبيعي، لكي يمارس اللعب طوال ال 90 دقيقة دون أن يشعر بالإجهاد، فنحن نلعب المباريات حاليا اليوم كجزء من الإعداد وقد جندنا كل الطواقم الفنية في كافة الدرجات والمعدين اللياقيين في الفريق الأول لكي نتجاوز هذه المشكلة ونرفع من سقف اللياقة لدى جميع اللاعبين وقد وجدنا من خلال كشوف حضور اللاعبين أنه مع بداية التمارين كانت نسبة الغياب تفوق النصف، والآن الحضور أكثر من 30 لاعبا، والكل منتظم بنسبة مائة في المائة، ماعدا اللاعبين المصابين، واستبعد أن نتعاقد مع لاعبين محليين على وجه السرعة، فلن يوافق لاعب ذو حضور فني في فرق الممتاز أن يلعب لفريق في أندية الدرجة الأولى، فهذه الجزئية لا بد أن تدرس بعناية قبل الإقدام عليها من حيث احتياجات الفريق وهل نستطيع أن نؤهل البديل من قبلنا أولا .. وهل اللاعب الذي نود التعاقد معه جاهز لياقيا وفنيا أولا، لأننا وببساطة شديدة لا نرغب في استقطاب لاعب غير جاهز يمثل بالتالي عبئا على الفريق ففي الوقت الحاضر وضعنا أيدينا على مكامن الخلل، وندرس معالجتها بشكل سليم ولن نتعجل في اتخاذ خطوات غير محسوبة قد تجلب المزيد من المعاناة، ولن تحل المشكلة.