على غير عادته ظهر الحزم هذا الموسم بصورة متواضعة للغاية جعلت منه صيداً سهلاً للكثير من فرق الدوري، وطرحته وحيداً في قاع الترتيب؛ بل إنه من أكثر فرق الدوري تهديداً للسقوط لدوري الدرجة الأولى، وضع الحزم المتأزم إزداد صعوبة باستقالة إدارته، وإقالة مدربه الأمر الذي سيضع الفريق في مهب الرياح إذا لم يتم تدارك وضع الفريق قبل فوات الأوان. "دنيا الرياضة" سلطت الضوء على ما جرى للفريق من خلال بعض آراء القريبين والمهتمين بالنادي. عساف: حذرت من الكارثة والتفرد بالقرار وراء الانهيار حال الحزم لا تسر الرئيس السابق للحزم وعضو شرفه الحالي عساف العساف أكد أن فريقه يمر بمرحلة حرجة للغاية خلال هذا الموسم جعلته يقف متذيلاً ترتيب الدوري برصيد نقطي ضعيف لا يليق به على الإطلاق، وقال: "حذرت منذ سنوات من وقوع مثل هذا الأمر لأن النادي كان يدار بالرأي الانفرادي؛ الأمر الذي تسبب في ابتعاد الكثير من أعضاء الشرف وغياب المحبين والجماهير حتى عن حضور التدريبات والمباريات ماعدا مباريات الفرق الجماهيرية كالهلال والنصر، والاتحاد ولا يمكن لأحد أن يغفل الدور الذي قام به أعضاء شرف النادي منذ سنوات طويلة فكل منهم كان له مساهمات في خدمة النادي عموماً، والكل منهم بذل، والكل منهم قدم مايستطيع تقديمه، واضاف: "هناك سؤال بحثت جماهير النادي عن إجابته طويلا فلم تجد له جواباً، ألا وهو الاستغناء عن خدمات المهاجم الخطير وليد الجيزاني، وهو اللاعب الذي كان يعتمد عليه النادي في التسجيل كثيراً، وقد حسم له الكثير من المباريات وهو لاعب هداف من طراز عال، ويستفد النادي من نقل خدماته بل خسر من ذلك فنياً بغياب الهداف، ومادياً؛ حين كان نادي الاتحاد يرغب باستقطابه مقابل مبلغ مالي كبير ينفع الحزم كثيراً، وهو ما يدل على أن هناك خللا إداريا وفنيا بالفريق، وكان لزاماً على القائمين على النادي معرفة المشكلة لحلها على وجه السرعة فلا يوجد مشكلة بلا حل". وتابع عساف يقول :"على أعضاء شرف النادي ومحبيه وأبناء محافظة الرس عموماً التكاتف والوقفة الصادقة خلال هذه الفترة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا يزال الوضع في متناول اليد؛ فالفارق النقطي ليس كبيراً وهناك فرق ليست بعيدة، ومن الممكن الوصول إلى رقمها النقطي، اللقاءات المتبقية كافية إذا ما كان هناك اجتهاد وعمل والتوفيق بيد الله". وختم عساف:" أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وأتمنى أن يكلف رئيس النادي السابق محمد العساف؛ فالرجل يحظى بالقبول والتقدير من جميع محبي النادي، وقد عمل في فترة قريبة سابقة وحقق نجاحاً كبيراً كان من أهمها تحقيق بطولة النخبة". مناور: ما تعرضنا له متوقع وسنعود على طريقة الكبار ظروفنا ليست جديدة من جانبه شدد قائد الفريق أحمد مناور على أن الحزم يمر بمرحلة عدم توازن وقال: "هذا أمر طبيعي جداً في عالم كرة القدم، هناك فرق كبيرة لديها إمكانيات عالية جداً مرت بمثل هذه المراحل كما حدث للاتحاد، والاتفاق من قبل، وكذلك الأهلي هذا الموسم؛ الحزم في مكانة لا تليق بفريق كبير، وهذا يعطينا نحن اللاعبين الثقة في أنفسنا بأن نسعى لبذل الكثير من الجهد بالتعاون مع الأجهزة الإدارية، والفنية لإعادة الحزم لما كان عليه حصاناً أسود، ورقماً صعباً في الدوري تحسب له الفرق ألف حساب؛ خصوصاً أنه يمتلك الأدوات الجيدة بوجود لاعبين مميزين لهم الخبرة الكافية بالدوري، ولديهم الإمكانات الفنية والمهارية العالية التي تمكنهم من تحقيق نتائج إيجابية تكفل عودته في ظل كون الفارق النقطي ليس كبيراً ومن الممكن تعويضه في لقاءات الدور الثاني". دعوة للتكاتف محافظ الرس خالد بن منصور العساف كان قد وجه الدعوة لأبناء المحافظة عموماً، وأبناء النادي خصوصاً بالوقوف مع النادي والتكاتف حوله في هذه المرحلة الصعبة حين أكد ان الحزم بحاجة ماسة لهم في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى. جماهير غاضبة: عدد كبير من جماهير الحزم أبدت استياءها من وضع الفريق، والحال التي يمر بها مؤكدة بأنه لم يسبق أن عاش الفريق مثل هذه الأحوال منذ صعوده قبل سبعة أعوام تقريباً؛ وحين كان اسماً مهماً سجل نتائج رائعة أمام جميع الفرق؛ بل إنه انتصر على الفرق الكبيرة قبل الصغيرة، وما أحزن تلك الجماهير هو أن الفريق يمتلك إمكانات جيدة، وأنه قادر على تحقيق مركز أفضل؛ خصوصاً وأن هناك منافسين أقل منه إمكانات، وخبرة استطاعت النجاح، والتميز كالتعاون ونجران والفيصلي من خلال العمل بمنهجية جيدة، وبروح الفريق الواحد التي يفتقدها الحزم كثيراً وهو الذي جعله يتعاقد مع لاعبين أجانب متواضعي إضافة إلى مدرب لا يحمل سجلاً تدريبياً جيداً يشفع له بالنجاح، وتتمنى تلك الجماهير تدارك الأمر من قبل القائمين على النادي ومحبيه ومعالجة مثل هذه الأخطاء قبل فوات الآوان.