- لا يخلو العمل أيّ عمل سواء في مجال الرياضة أو في أي مجال آخر من الخطأ ولم يشهد التاريخ بعد عن عمل بدأ واستمر وآل إلى خط نهايته دون أن تلامس السلبيات طبيعته وطبيعة من يقوده، وبين هكذا حقيقة نحن مجمعون بالرأي والقناعة على أن الشاطر هو ذاك الذي يعمل ويحاول جاهداً أن يستوعب من الخلل ويخرج على الأقل بأقل الأخطاء. وفي الجانب المتعلق بلجنة الحكام لو قيست هذه المقدمة مع من يتولى شئونها حتماً ستصبح نتيجة القياس رقماً يدين هؤلاء الذين تجاوزوا في أخطائهم أخطاء الصافرة وقراراتها ليصلوا إلى حيث تلك الدائرة التي بدأنا معها نرى بوضوح كيف تحول الخلل من ميادين كرة القدم إلى المكاتب. - أتفق ولا أختلف على أن رئيس لجنة الحكام وفريقه المساند بذلوا الكثير، لكن هذا الحق الذي نتفق عليه لا يلغي واقع تلك السلبيات الجسيمة التي خالفت القوانين المتعارف إليها وأصبحت بمثابة نقطة سوداء يجب أن تزال سريعاً حتى لا تتسع رقعتها ويعود التحكيم وكل من يمثله إلى نقطة الصفر المكعب. - في قضية ذياب مجرشي والتعاون الكل أجمع على عمر المهنا لم يوفق في استخدام سطوة المسؤول تجاه الحكم وتقريره وعندما أركز على هذه الجزئية ففي اعتقادي أن سيادة القوانين المتعارف عليها في التحكيم يجب أن تحضر حتى لا تختلط المفاهيم الخاطئة ويكثر التأويل وتكبر المشكلة، وندخل مجدداً في متاهة الجدل الذي لا يخدم لا مصلحة لجنة الحكام ولا يخدم مصلحة من يحمل الصافرة. - جميل جداً أن يكسب التعاون الاستئناف في قضية لاعبه ذياب مجرشي لكن ما بعد هذا، الأندية والقائمين عليها هم في ذات الطريق مع المشجع البسيط والإعلامي البارع والخبير الملم بعلوم كرة القدم جميعاً يحلمون بأن تنتهي مثل تلك الأخطاء وتذوب في بوتقة تطبيق القوانين بعيداً عن العشوائية وبعيداً عن الاجتهاد، فطالما أن القوانين واضحة فليس من المقبول أن نقفز عنها من أجل أن نمارس ما يتنافى مع نصوصها الصحيحة وبنودها السليمة. - جميل أن نخطئ لنعدل مسار الخطأ ورائع، بل هو الأروع أن نجد في لجنة الحكام وفي بقية اللجان التي تقبع تحت سلطة اتحاد كرة القدم أنظمة تطبق وعشوائية تغيب ومتى ما نجحنا في تحقيق هذا المناخ، فالذي قد نجزم عليه هو أن الرياضة السعودية بحكامها وأنديتها وقوانينها ستنجح وتتألق وتصبح أكثر احترافية، فهل تصل رسالتي هذه للقائمين على لجنة الحكام ولبقية اللجان.. أتمنى مثلما يتمنى معي كل رياضي غيور على رياضة بلده. - ختاماً ما أخشاه أن يكون التكتل الجديد الذي يستهدف الإطاحة بأحمد عيد سبباً مباشراً في انتكاسة جديدة لرياضتنا. - الأندية يا سادة تبحث عن مصالحها، لكن هل ندرك هنا أهمية الرياضة السعودية وأهمية مستقبلها وأهمية مصلحتها العليا..؟. - الكل يخشى أن يتحول الرئيس القادم مندوباً ينفذ ما يملى عليه من هذا، و(ريموت) في يد ذاك .. وسلامتكم.