ممدوح المرداس لم يبرز كنجم تحكيمي في ساحة التنافس الكروي الشريف حتى يحظي ببعض الهالات الإعلامية طوال مسيرته الماضية في إدارة المباريات ولكنه برز كحكم فاشل في تاريخ التحكيم السعودي فهو لا يقود أي مباراة حتى لو كانت (هامشية) إلا ويخرج بسخط الجماهير والإعلام ومسؤولي الأندية الذين لا يرون في وجوده ومن هم بمستواه من زملائه إلا إضافة سلبية للرياضة السعودية وتأكيداً على تدهور التحكيم السعودي بدليل انه لو فتش المتابع لدى الأندية وسأل عن الحكم الذي حاز على (النجومية) ولكن بالمقلوب لما تردد بالاجابة بأنه المرداس ورغم ذلك تصر لجنة الحكام على (تدليله) وتحميله فوق طاقته من خلال قيادته لأهم المباريات وكأنها بذلك (تعاند) الأندية رغم الشكاوى العديدة ضد قراراته وبصورة شبه دائمة!! يوم الأحد الماضي لم يخطئ هذا الحكم فقط بحق الهلال أو يتحامل على الشباب ولكنه ارتكب خطأ فادحاً بحق قانون كرة القدم ورسخ من جديد ضرورة الاستعانة بالحكم الأجنبي ليس فقط في مباريات دور الأربعة والنهائي في مسابقة الدوري والكأس إنما في المباريات (التنافسية) كالتي جمعت الشباب بالهلال. إن كان المرداس لا يحفظ مواد القانون فتلك كارثة وإن كان لديه الإلمام الكامل بقانون كرة القدم ولا يملك الشجاعة على تطبيقه فالمصيبة أكبر وفي كلا الحالتين تلزم مساءلته وليس ايقافه مباريات معينة إنما إبعاده عن سلك التحكيم لأن وجوده لا يفسد متعة كرة القدم فحسب ولكنه يهدد بتحويل المباريات إلى حلبة مصارعة بفضل قراراته الخاطئة وغروره والاعتقاد بأن الإمساك بالصافرة يعني الوصول إلى درجة الكمال فلولا هدوء وعقلانية معظم نجوم الهلال والشباب لشاهدنا يوم الأحد الماضي مباراة مختلفة عن لقاءات كرة القدم وربما احتاج ذلك إلى دخول سيارة الاسعاف إلى أرض الملعب بين فترة وأخرى بسبب غياب العدل وضياع الحكم. مشكلة اللجان السابقة وربما اللجنة الحالية أنها (تعاند) وكلما أخطأ الحكم وزادت الانتقادات ضده فإنها ترفع من درجة التكاليف لديه لكي تثبت (وهذا أسلوب خاطئ مبني على الجهل) انه لم يفعل ما يوجب معاقبته بالإبعاد الأمر الذي جعل التحكيم لدينا يدفع الثمن نتيجة تعدد السلبيات وندرة الايجابيات ومن يدري فربما شاهدنا المرداس وكل حكم (فاشل) في اللقاءات المقبلة وقد تم الزج به كرد مباشر على الانتقادات التي وجهت إليه دون مراعاة لانتهاج أسلوب العقاب والتقويم ومثل هذه الأساليب التي عفا عليها الزمن جعلت كل حكم يتمادى في ارتكاب الأخطاء ولا يأبه بما تصرفه الأندية من ملايين الريالات كي تعد فرقها وتجعلها تتواجد بصفة مستمرة في ميدان التنافس الشريف وساحة الانتصارات والأمجاد!! القطريون ونتيجة حرصهم على الرفع من مستوى التنافس واللقاءات الكروية وبسبب تواضع أداء التحكيم لديهم عمدوا إلى الاستعانة بالحكم الأجنبي في معظم المباريات لذلك أصبحنا نشاهد مباريات مثيرة خالية من الأخطاء التحكيمية عكس التي نشاهدها في الدوري السعودي وساهمت بصورة مباشرة في غليان الشارع الرياضي وتوتر العلاقات بين الأندية والتعصب لدى الجماهير وفقد التوازن لدى الإعلام. لماذا لا نجرب ولو مرة واحدة الاستعانة بالحكم الأجنبي في المباريات كالتي تجمع الهلال بالنصر والشباب بالاتحاد والأهلي بالهلال والاتحاد بالهلال وجميع المباريات القوية.. اعتقد ان في هذا التوجه قطعاً للطريق على كل حكم فاقد للشجاعة. واستمراراً للحديث عن هذا الجانب كيف رأت لجنة الحكام الكفاءة في المرداس على ادارة لقاء (الصدارة) بين الهلال والشباب وهو الذي عاد من الدوحة بعد مشاركته في دورة غرب آسيا بدرجة الاخفاق أم ان الأمر لا يتجاوز الترضية ومحاولة الرفع من المعنويات.. غريب أمر لجنة الحكام لدينا المتميز تركنه على (الرف) والفاشل هو من ينال النصيب الأكبر من التكاليف أحدهم قال: ماذا تنتظر من لجنة أكثر من نصف اعضائها كانوا من الحكام الفاشلين الذين سبق لاتحاد الكرة أن أوقفهم عن التحكيم لنصف سنة . سياسة اللجنة الحالية تؤكد أن هناك أكثر من (مرداس) وانه كلما ارتفعت درجة المنافسة زادت الأخطاء وأصبح العمل والتكاليف يسيران بعشوائية أكبر لذلك اعتقد انه حان الوقت لكي يتدخل اتحاد الكرة ويعيد الأمور إلى طبيعتها قبل ان يستفحل الأمر ويصعب (الترقيع)!!. من أكبر الأخطاء التي نقع فيها ان كل من دخل مجال التحكيم وخرج منه بشهادة الفشل لا نتورع في أن نحوله إلى عضوية اللجنة التي تحتاج إلى رسم سياسات وبرامج عالية الجودة أو نوكل له مهمة مراقبة المباريات دون الحرص على انتقاء (الصفوة) من أصحاب التاريخ المشرف ولهذا نأتي بجيل متواضع من الحكام وبقاعدة لا يمكن الاعتماد عليها وهاتان نقطتان لابد أن يتنبه لهما الاتحاد السعودي لكرة القدم إذا أراد إعادة الهيبة للتحكيم واعادة النظر في أصحاب القرارات الضعيفة ثم لماذا لا تتم الاستعانة بالفودة والموزان وكيال الذين يعدون من أفضل الحكام في السابق؟! أخيراً اثبتت التجارب أن الحكم السعودي عندما ينجح (خارجياً) فإن ذلك لا يعود لبراعته أو لأنه أبعد عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية كما كانت هي ذريعة اللجان السابقة والحالية إنما لأنه ليس هناك أطراف يهمه فوزها أو خسارتها بمعنى ان (التخلص) من الميول أحد الأسباب في هذا النجاح، أما محلياً فإنهم يتحولون إلى (مشجعين) واسألوا الحمدان والنفيسة والمرداس والمطلق والتويجري وإذا كان هناك من يستحق الاحترام فهما الثنائي العمري وجلال وعدد قليل نتيجة قلة اخطائهم وتجاوزهم لعامل (الميول) حتى في المباريات المهمة وهذا مع الأسف ما يفتقده بعض الحكام وبالذات النفيسة والمرداس والمطلق والتويجري الذين آن الأوان لكي (يجلسوا) في بيوتهم رحمة بالأندية!! [email protected]