في وسائل التواصل الاجتماعي أحيانا تصلك رسائل إيجابية عالية التفكير والمضمون والمحتوى والكلمات، تشعر وأنت تقرأها بالسعادة، وأنها أضافت لك الكثير وغيرت تفكيرك من حال الي حال. فمثلا أحيانا تأتيك رسائل السعادة كملصق جميل مليء بالمشاعر الطيبة والكلمات الجميلة وصورة الورد، وأحيانا في كلمات أو صور مضحكة كنكتة أو مقلب . وهكذا هي وسائل التواصل تعيش معها في عالم إفتراضي متزامن وعن بعد ،وتكتشف الآخرين من خلال رسائلهم وتعليقاتهم، فكما قيل ( تكلم كي أرا ك )، فمن خلال ذلك تستطيع أن تعرف الآخرين، تكتشف العالم والمتعلم والمثقف والحكيم والعاقل والمغفل والقاريء الصامت. وتكتشف كذلك الطيب والكريم والحاقد والاحمق وسريع الغضب والمريض والملقوف والمهموم والمتربص وكل الأنماط والشخصيات. فالوسائل نافذة تكتشف من خلالها العالم ومايحدث فيه من مشاكل وأفكار شبه متشابهة .. لذلك وسائل التواصل القول المبًين عنها كثير، وهذا قليل من كثير، ومن ذلك ماقرأته في أحد تطبيقاتها ،هذه الرسالة الجميلة ،( خاطرة ) موفقه اعجبتني ،وأحببت أن انقلها كشاهد على ماكتبت وتقول كلماتها: "عندما قُتل كليب(وائل بن ربيعة)، قال الحارث ابن عباد الديّة عند الكرام الاعتذار، وعندما قُتل ابنه جبير قال لأقتلنّ به عدد الحصى والنجوم والرمال. الكل حكيم مادامت القصة ليست قصته والكل كريم مادام المال ليس ماله والكل صبور مادامت المصيبة ليست مصيبته. والكل محلل وناقد مادام الأمر إفتراضي وعن بعد .. والخلاصة لا تطلق حكما وأنت لم تخض التجربة ، ولا تذم غريقا وأنت على اليابسة ، ولا تحكم على الناس وأنت لم تعش ظروفهم واعلم أن سعادة الآخرين لن تضرك ، وغناهم لن يقلل رزقك ، عش عادلا ونقيا ".