برغم الطفرة الهائلة التي تعيشها رياضتنا على كافة الأصعدة والتي توجناها بتفوقنا بالتأهل لكاس العالم لأربع مرات متتالية الامع ذلك لازلنا نعاني من تصدع في أوضاع التحكيم والذي أصبح محل انتقاد وجدل من الأندية ومسؤوليها مما دعا الاتحاد السعودي للاستعانة بالحكام الأجانب في الفترة الماضية لإدارة النهائيات ووضع حكامنا بذلك أكثر من علامة استفهام حول مستوياتهم المتدنية وطموحاتهم المستقبلية على حد قول اغلب النقاد الرياضيين وفي رد طبيعي لتدني مستوى التحكيم بدأت الصيحات تتعالى والأقلام تنثر حبرها على تلك الأوراق احتجاجا على التحكيم سواء من الإداريين أوالفريقين المتباريين الفائز والخاسر وأصيب الشارع الرياضي بحالة من الاحتقان مما نتج عنه فقد الثقة بسبب حملات التشكيك في الحكام ولجنة التحكيم وبالتالي زيادة الضغوط النفسية والإعلامية وخسرنا حكاماً في بداية مشوارهم التحكيمي وسنخسر غيرهم وسوف يأتي اليوم الذي لانرى حكاما مستجدين للدورات التي يقيمها الاتحاد السعودي لكرة القدم والسبب الهجوم العنيف الذي يتعرض له الحكم ,فتطوير التحكيم يحتاج لنقد بناء وليس هدام وبدورنا ومن على المنبر الإعلامي بالرياض سوف نسلط الضوء على الأساليب التطويرية التي يجب إتباعها ومناقشة أوضاع التحكيم عن طريق قضاة الملاعب . وقال رئيس لجنة الحكام الرئيسية الأستاذ مثيب الجعيد إن مهاجمة الحكام والتشكيك في عدم الحيادية والنزاهة أصبحت موضة يتغنى بها الضعفاء والحمد لله أنه طوال مشوار التحكيم لم تثبت أي حالة بعدم عدالة أو نزاهة أي حكم سعودي سواء خارجيا أو داخليا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف يحثنا على المساواة بين الجميع وأشار إلى صحة فشل الحكم داخليا ونجاحه خارجيا والتي وراءها الأسباب العديدة ومنها الضغوط النفسية ومحاربة الإعلام المرئي والمقروء للحكام ومن يريد الشهرة عليه أن يستهدف الحكام وبين أن على الإعلام مراعاة المصلحة العامة للكرة السعودية فوق كل اعتبار وترك الميول الرياضية للأندية وقال إن هناك دليلاً على نجاح الحكم خارجيا الحكم الدولي علي المطلق ألذي حاز على درجة تسعة من عشرة في احدى المباريات التي قادها في بطولة الأندية الآسيوية للأندية الإبطال الأخيرة وقال إن برامح التحكيم التطويرية مستمرة سواء لحكام الساحة أو المساعدين أو المراقبين لرفع من مستوى وقدرات الحكم السعودي . وقال رئيس لجنة الحكام الفرعية بالشرقية الحكم الدولي عمر المهنا إن التحكيم في المملكة يسير في الطريق الصحيح ويبشر بخير لكننا محتاجون لقليل من الصبر على الحكام الواعدين ولابد من دعمهم سواء من الأندية أو الجماهير أو الإعلام حتى نعد حكاماً على مستوى عال ويكونوا واجهة مشرقة للمنافسات الرياضية الداخلية والخارجية وبين إن الحكم الأجنبي نجح هنا في إدارة المباريات النهائية بفضل تعاون اللاعبين وعدم التشكيك في نزاهتهم بالإضافة إلى انه يجب الاستفادة من الحكام الأجانب في الفترة الحالية وملاحظة تطبيقهم كافة القوانين في اللعبة وعدم التساهل مما يجعل اللاعبين يتعلمون الانضباط وقال انه يرفض تحكيم الأجانب للنهائيات إلا إذا كان هناك تبادل للخبرات بين الاتحادات الرياضية وأشار إلى أن بعض رؤساء الأندية يهاجمون الحكام قبل بداية المباراة للتأثير عليهم وهذه نقطة سلبية تسجل في حق المسؤولين وبين إن الحل في هذه الحالة هو فرض السرية التامة على أسماء الحكام مع مراعاة احترام الحكام وحمايتهم من قبل المسؤولين في الأندية لأنهم يمثلون السلطة القضائية في الملعب وهيبتهم من هيبة المسؤولين الكبار في الاتحاد والأندية . وقال الحكم العالمي علي الطريفي: إن التحكيم داخليا في بلادنا مميز ولكن الضغوط التي تواجه الحكم تترك اثراً وصدى في نفوس من يزاول مهنة التحكيم عندنا فالجميع مطالب بإيقاف حملات التشكيك لأنه لايوجد حكم في العالم يحب أن يوصف بعدم النزهة والخيانة فحكامنا يحكمون بما يرضي الله قبل كل شيء وحملات الإساءة والتشكيك يجب أن تنتهي وذلك بتطبيق العقوبات على كل من يمس الحكم والتحكيم بأذى وامتدح النجاحات الكبيرة التي حققها الحكم السعودي خارجيا وبيّن إن الحكم الأجنبي لايتفوق على السعودي في شيء فما حدث في المواسم المنصرمة من أخطاء كبيرة من قبل الأجانب شيء فادح لكن الفرق الوحيد تقبل اللاعبين والمسؤولين لأخطاء الخواجة وعدم تصعيد الإعلام للقضية وبالعكس عندما يدير الحكم السعودي المباراة تكون أخطاؤه بفعل فاعل والجميع يشن الحرب فالواجب الوقوف بحزم إلى كل من يسيء للحكام ومنع التصريحات العنيفة والقوية والتي أصبحت عادة تتكرر في كل لقاء .في السابق كنا نطالب من الأندية ومسئوليها تثقيف اللاعبين وبث الوعي عن طريق المحاضرات والندوات أما الآن فأصبحنا نطالب بتوقيع أقسى العقوبات على المسؤولين في الأندية لتهجمهم على الحكام بدون دواعي أسباب وهم القدوة التي يجب ان نقتدي بها اللاعبون اللاعب أصبحت لدية الحجة في حالة الخسارة عندما يعلق الأخطاء على شماعة الحكام كل ذلك بمساعدة الإداريين. وقال إن حكامنا الصاعدين محتاجون للاحتكاك الخارجي والدورات المكثفة وهذا ما يقوم به الاتحاد السعودي للارتقاء بمستوى التحكيم والثقة بالنفس هي الأهم في معترك كرة القدم .