توظف تايلند أكثر من 10 ملايين شخص وهذا العدد يمثل %78 من إجمالي العمالة حسب إحصائية عام 2010 وذلك عن طريق المنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد التايلاندي وتشكل ما نسبته %99.6 من إجمالي المؤسسات التجارية. تلعب المنشآت الصغيرة والمتوسطة دوراً هاما في مساعدة الشركات الكبيرة ولاسيما في سياق شبكات الإنتاج الإقليمية. الأهم من ذلك أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي عوامل حاسمة في الربط بين جميع الوحدات الصناعية المهمة مع بعضها البعض وملء الفجوات في التجمعات الصناعية التي قد لاتستطيع الشركات الكبرى ملئها لوحدها. هذا القطاع هو أيضاً مصدر رئيسي لتوريد السلع والخدمات والمعلومات والمعارف للمشاريع الكبيرة كما تلعب دوراً محورياً في عملية إنتاج السلع التصديرية. وقد لعبت المنشآت الصغيرة والمتوسطة (الصناعية) دوراً هاماً في الاقتصاد التايلندي حيث تمثل %18 من مجموع المنشآت الصغيرة والمتوسطة كما أنها تسهم بشكل كبير في تشغيل اليد العاملة بما نسبته %23 من مجموع العمالة و%32 من إجمالي العمالة في القطاع الصغير والمتوسط. هذه النسبة متوقع لها النمو بعد وضع استراتيجية لزيادة مشاركة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج الإجمالي التايلندي. الاقتصاد التايلندي يعتمد إلى حد كبير على الصادرات حيث تمثل %61 من إجمالي الناتج المحلي. من هذه النسبة %28 صادرات من إنتاج المنشآت الصغيرة والمتوسطة. مع أن نسبة هذا القطاع في التصدير عالية إلا أن الحكومة تنوي زيادة دعمه ليستطيع المنافسة عالميا ولسان حالهم يقول -كما بقية دول الآسيان- إنه الابن الصالح الذي لاينسى فضل أهله عليه وقت الشدائد.