× بعد صيام طويل ، عادت البهجةُ إلى جماهير الوطن من بوابة الأخضر الشاب ، الذي حقق كأس البطولة الأولمبية الخليجية الرابعة في إنجاز جدير بالإشادة ، جدير بأن يكون نقطة الانطلاق نحو أمجاد تنمو بنموه. × فما قدمه نجومنا الشباب من عطاء يحمل بشارة أننا أمام عينة من اللاعبين ، الذين يعوّل عليهم في العودة بالأخضر الكبير إلى حيث (هذا الأخضر لا لعب) ولذلك شروط: × أهمها ألاّ يتم التعامل مع هؤلاء النجوم الشباب على طريقة انتظر (المقعد محجوز) ، فيجب أن تتاح لهم الفرصة كاملة في تمثيل أنديتهم، وألاّ يكون آخر عهدنا بهم ما تحقق منهم في بطولة الخليج. × كما أن على إدارة المنتخب والجهاز الفني بقيادة الناجح (سيرخيو) متابعة أولئك اللاعبين ، فهم يمرون بأخطر مرحلة في حياة أي لاعب ، وهم أحوج ما يكونون إلى معرفة أنهم لازالوا في بداية المشوار. × كما أن في التواصل بين الأجهزة الفنية لفئات المنتخب عاملاً هامًّا في صقل تلك المواهب. ففي تدرج اللاعب بين تلك الفئات عامل هام في نضوج فكره الكروي ، والذي يمثل أهم العوامل في بناء شخصية لاعب اليوم. × وعن أولئك النجوم فإنه بقدر فخرنا بإنجازهم فإنهم بذلك قد وضعوا أنفسهم وبجدارة أمام طموح كل الجماهير في أن نرى منهم المزيد ، وهم يملكون أدوات تحقيق ذلك فمنجزهم لم يأتِ من فراغ. × كما أن على أولئك النجوم يقع الحمل الأكبر من مهمة الاستمرار نحو إنجاز أكبر ، حيث يلزمهم الحذر من مقبرة النجوم (الغرور) كما أن عليهم الحذر من فلاشات الإعلام التي أحرقت قبلهم الكثير من النجوم. × ثم في مواصلة تدريباتهم والاهتمام بلياقتهم البدنية والصحية ، والبُعد عن كل ما يتعارض مع مقومات بناء اللاعب السليم عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ، سيما وأنهم أمام هيلمان قادم اسمه (الاحتراف). × إننا ننتظر أن نرى مصطفى بصاص ، وعبدالرحمن الغامدي ، وفهد المولد ، وبقية نجوم منتخب المستقبل هناك حيث رسم البسمة عبر منجز للأخضر الكبير ، فقط أتيحوا لهم الفرصة ، وحذارِ أن تركنوهم ، وفال الوطن دوام مبروك..