نجح منتخبنا الوطني للشباب في تخفيف أحباطات الشارع الرياضي السعودي من خلال تحقيقه لقب كأس الخليج الأوليمبية الرابعة بعد الفوز في نهائي البطولة على البحرين بهدفين دون رد وسط مستوى رائع يبشر بالخير لمستقبل الكرة السعودية بعد أن أفرز مواهب عديدة تستحق أن تدعم كثيرا حتى تكون أعمدة رئيسية في صفوف الأخضر الكبير ولعل الجمهور السعودي كأن في أمس الحاجة لفرحة تخفف عليه الإحباطات المتتالية وتضمد جراح السنين الأخيرة بعد أن تراجع مستوى الكرة السعودية كثيرا عن ما كانت عليه في السابق وابتعدت عن تحقيق الإنجازات التي اعتاد عليها الجمهور السعودي. ليالي العيد تبان من عصاريها المعكسر الأوروبي الذي أقامه منتخبنا الوطني للشباب وتحديدا في أسبانيا ولعب من خلاله مباريات قوية مع منتخبات عالمية أكد بعد الرؤية وحسن الاختيار على إعداد هذا المنتخب بشكل جيد ودفعه نحو سماء الإنجازات خاصة أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الأسباني سيرخيو يدرك أن لديه عناصر جيدة تملك المهارة والفكر وتستطيع تطبيق أي تكتيك يعطى لها ومن الأدوار التمهيدية ظهر حماس وإصرار منتخبنا الشاب على مركز الصدارة الذي حققه من تعادل مع عمان والفوز عل البحرين بثلاثية مقرون بأداء مبهر وجماعية مميزة جعلت الجميع يتوقع حصول الأخضر على اللقب وبالفعل نجوم المستقبل لم يخيبوا الظن. الأدوار النهائية ولعها نار وفي الأدوار النهائية رفع الأخضر من أدائه الفني واتضحت بصمة المدرب الأسباني كثيرا على أداء نجومنا فالجماعية كانت حاضرة والتفاهم تجلى في أفضل صوره بينما المهارة العالية لنجوم الأخضر زادت من معاناة الخصوم في كل مواجهة ثنائية ففي نصف النهائي ظهر الفريق الاماراتي الشقيق حملا وديعا أمام سطوة نجوم الأخضر وقدرتهم الفائقة على تدوير الكرة وزيارة شباك المنافسين مما نتج عنها ثلاثية نقلته للنهائي لمواجهة البحرين الذي حاله لم يكن أفضل من الامارات وكرر الأخضر سيناريو دوري المجموعات وكسبه بهدفين حصل من خلالها على اللقب بكل جدارة واستحقاق. نجوم المستقبل أفرزت هذه البطولة عدداً كبيراً من النجوم المميزين في كافة الخطوط والتي يتوقع أن يكون لها مستقبل كبير وزاهر بشرط أن تحافظ هذه النجوم على أنفسهم وتسعى دائما لتطوير مستوياتها وتدعم بشكل جيد من خلال منحها الفرصة للمشاركة مع الفرق الأولمبية والأول في أنديتها بداية من الحراسة بوجود حارس جيد احمد الرحيلي وامامه دفاع صلب مثل مادو والعبسي والزبيدي والعبيدي واليامي ومحمد قاسم ونجوم وسط بقيادة بصاص وعسيري والجمعان وكنو والقطام والنجراني وهجوم ناري بتواجد فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي والشهري ولعل كافة هذه الأسماء قدمت المستوى وساهمت في تحقيق الأخضر للقب الغالي سواء من كأن أساسيا أو كورقة رابحة على دكة البدلاء الاحتراف الخارجي مهم هذا المنتخب امتداد للمنتخب الشاب الذي شارك في كأس العالم للشباب بكولومبيا وقدم مستوى باهر ومميز وحقق نتائج ايجابية ولكن كثيرا من نجوم ذلك المنتخب لم نشاهدها تأخذ فرصتها في أنديتها أو تذهب للاحتراف ما عدا بعض النجوم مثل ياسر الشهراني وياسر الفهمي وفهد المولد مما جعل البعض يتجه للاحتراف الخارجي بأوربا وتحديدا في البرتغال لغالبية النجوم فقد شاهدنا ثنائي الاتفاق الحافظ والبراهيم ونجم الأهلي صالح الشهري وأبناء عطيف حاليا وهذه خطوة مميزة نتمنى أن يجد نجوم هذا المنتخب الدعم الكامل في سبيل احترافهم الأوروبي حتى يستفيدوا فنيا ويفيدوا في المستقبل القريب الكرة السعودية. الآسيوية الهدف القادم بعد النتائج الجيدة والمستويات الكبيرة التي يقدمها هذا المنتخب الشاب وبعد تحقيقه لقب مهم على المستوى المعنوي يبقى هناك هدف قادم وهو الأهم بالنسبة للشارع الرياضي السعودي وهو تحقيق الأخضر اللقب الآسيوى على مستوى الشباب بعد أن غابت الألقاب القارية عن منتخباتنا بكافة فئاتها ومتى ما واصلت الفرقة تواجدها مع بعضها ولعبت لقاءات ودية كبيرة نتوقع أن يكون للأخضر حضوره الفني المميز في البطولة وأن يكون أحد المرشحين لحصد اللقب وإهداء الوطن لقب جديد. أفضليات سعودية في البطولة الخليجية وجدنا النجوم السعودية حاضرة على مستوى الألقاب الفردية من خلال ما قدموه من مستويات مميزة وروح عالية وأداء مثالي فمصطفى بصاص قائد الأخضر حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة وبالفعل كأن دينمو الوسط ورمانة الفريق بينما عبد الرحمن الغامدي حصد لقب الهداف بينما زاحم الرحيلي على لقب أفضل حارس مع الحارس الاماراتي وكل الأمنيات أن تكون هذه الألقاب الفردية دافع وحافز لهؤ النجوم في تقديم الأفضل وخدمة منتخبنا الوطني بكل ما يملكون من امكانيات فنية وبدنية.