توج المنتخب السعودي بطلا لكأس الخليج الأولمبية والمقامة على ملعب اسباير المغطى مساء أمس، إثر فوزه المستحق على نظيره البحريني بنتيجة (2/0) على مدار الشوطين، عن طريق المهاجمين عبدالرحمن الغامدي وأحمد الشهري، هذا ويعتبر اللقب السعودي الذي حققه المنتخب الشاب منذ عامين على مستوى الفئات السنية، وكان المنتخب السعودي قد فرض سيطرته على مجريات المباراة واتضحت الجدية والروح والحماس على تحقيق اللقب الخليجي، يأتي الفوز السعودي تأكيدا لأحقية الأخضر باللقب خاصة أن البطولة تعتبر أولمبية، ولكن أثبت شباب الأخضر أنهم قادرون على تحقيق الانتصارات والبطولات، وتعتبر البطولة الخليجية ضمن البرنامج الإعدادي لتجهيز الأخضر السعودي لخوض غمار منافسات كأس آسيا المقرر إقامتها في دولة الإمارات في شهر ذي الحجة القادم، كما حصد قائد المنتخب السعودي مصطفى بصاص لقب أفضل لاعب في البطولة، فيما نال المهاجم عبدالرحمن الغامدي لقب هداف البطولة إثر تسجيله لأربعة أهداف، وكان الأخضر قد حقق البطولة دون أية هزيمة، حيث تعادل إيجابيا مع المنتخب العماني 1-1، فيما كسب المنتخب البحريني بنتيجة 3-0، وفي دور نصف النهائي تفوق على المنتخب الإماراتي حامل لقب البطولة الماضية بنتيجة 3-0، ليؤكد أحقيته بالبطولة بفوزه على المنتخب البحريني 2-0. إلى ذلك تقرر وصول بعثة المنتخب السعودي إلى الرياض في الخامسة والنصف عصرا وسيكون هناك استقبال خاص للصقور الخضر الذين أعادوا الفرحة للكرة السعودية وأعادوا الأمل مجددا لتحقيق المزيد من الإنجازات مستقبلا، هذا ومنح الجهازان الإداري والفني لاعبي الأخضر الشاب راحة لمدة عشرة أيام، بعد ذلك سينخرطون في معسكر إعدادي بالتجمع في مدينة الرياض. بحسب صحيفة "عكاظ" وفي باريس خسر المنتخب السعودي لكرة القدم أمام نظيره الغابوني، استعدادا للمشاركة في دورة كأس الخليج التي تستضيفها البحرين في يناير المقبل، وفي تصفيات كأس آسيا المقررة نهائياتها في استراليا عام 2015. كما يستعد المنتخب الغابوني بدوره للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية. وكان المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد سقط أمام نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا بخماسية نظيفة يوم الجمعة الماضي. المباراة هي الثانية في تاريخ لقاءات المنتخبين السعودي والغابوني، المواجهة الأولى كانت ودية ايضا فاز فيها الأول 1-0 عام 2010. كما انها الخسارة الثانية للسعودية في غضون اسبوع إذ كانت سقطت بخماسية نظيفة أمام اسبانيا بطلة العالم واوروبا يوم الجمعة الماضي. يذكر ان منتخب السعودية كان خرج من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم في البرازيل ليغيب بالتالي عن المونديال للمرة الثانية بعد جنوب افريقيا 2010 بعد ان مثل عرب آسيا اربع مرات متتالية في 1994 و1998 و2002 و2006. جاء هدف المباراة الوحيد عبر اوبامنيغيي في الدقيقة 65 من هجمة مرتدة سريعة حيث تلقى كرة عالية من اول الملعب فكسر خط التسلل وسددها أرضية قوية على يمين الحارس ياسر المسيليم. المباراة في مجملها كانت دون المتوسط وانحصر فيها الأداء في وسط الملعب في الشوط الأول الذي لم يشهد أي فرصة خطيرة باستثناء هجمة واحدة للغابون. وفي الشوط الثاني الذي دفع فيه رايكارد بأكثر من لاعب ظهر الأخضر بشكل أفضل وكانت الفرصة مواتية أمامه أكثر من مرة لهز الشباك بدءا من كرة احمد السهلاوي الأرضية في الدقيقة 50 التي لامست القائم الأيمن، مرورا بمحاولة ناصر الشمراني في الدقيقة 55 الذي انتهت كرته بين أقدام المدافعين، الى كرتي عبدالعزير الدوسري في الدقيقتين 60 و65. وفي الوقت الذي كانت فيه المؤشرات تدل على ان المنتخب السعودي بات قريبا من التسجيل في ظل الأفضلية شبه المطلقة، فاجأه منتخب الغابون بهدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65. حاول المنتخب السعودي معادلة الكفة لكن صلابة الدفاع الغابوني وتألق الحارس حالا دون ذلك. الرئيس العام يهنئ وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية، عن اعتزازه بالإنجاز الذي تحقق لمنتخب المملكة للشباب بفوزه بكأس البطولة الاولمبية الخليجية الرابعة التي اختتمت اليوم بالدوحة، مؤكدا جدارة المنتخب السعودي بالبطولة نظير ما قدمه من مستويات جيدة طيلة مباريات البطولة، واصفا سموه لاعبي المنتخب السعودي الشاب بأنهم أمل المستقبل بإذن الله. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه سموه اليوم برئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ احمد عيد الحربي وبمدير ادارة المنتخبات السعودية الامين العام للجنة الاولمبية العربية السعودية محمد المسحل وبرئيس بعثة المنتخب السعودي للشباب احمد الخميس هنأهم ولاعبي المنتخب وأجهزته الادارية والفنية والطبية بهذا الإنجاز والمستوى الفني الكبير الذي كان عليه جميع لاعبي المنتخب السعودي الشاب وتوجوه بكأس البطولة. الإنجاز هدية للوطن أكد مدير المنتخب السعودي للشباب علي الشعيلان أن الإنجاز جاء بتضافر وجهود الجميع، وهذا الكأس هدية للوطن وللقيادة الرياضية ممثلة بالرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وللجماهير السعودية، مبينا أن هذا الإنجاز سيكون دافعا كبيرا لنجوم المستقبل من أجل السعي بقوة لتحقيق الكأس الآسيوية القادمة. بصاص: الأهم اللقب الخليجي وصف قائد المنتخب السعودي للشباب مصطفى بصاص تحقيق اللقب الخليجي يوم أمس من أمام المنتخب البحريني بأنه هدية للوطن وسنواصل المشوار من أجل تحقيق الكأس الآسيوية، مشيرا إلى أن حصد اللقب الخليجي هو الأهم بقدر حصوله على أفضل لاعب في البطولة الخليجية. الغامدي: الفرحة فرحتان قدم مهاجم الأخضر الشاب عبدالرحمن الغامدي الكأس الخليجية التي حققها مع زملائه اللاعبين هدية للقيادة الرياضية والجماهير السعودية، متمنيا وزملاؤه اللاعبون المزيد من البطولات مستقبلا وإننا حاليا سنحتفل بالخليجية ومن ثم ينصب تركيزنا على الكأس الآسيوية والسعي لتحقيقها، مؤكدا أن فرحته فرحتان بتحقيق الكأس والحصول على لقب هداف البطولة. المولد: وعدنا وأوفينا وصف نجم المنتخب الشاب فهد المولد الإنجاز الذي حققه وزملاؤه اللاعبون بأنه جاء تتويجا لعطاءاتهم الفنية والتخطيط السليم من قبل الجهازين الإداري والفني، مؤكدا أنهم وعدوا بتحقيق اللقب الخليجي، والحمد لله استطعنا أنا وزملائي تحقيق الكأس والعودة باللقب. الشريمي: الخليجية ستقودنا للآسيوية اعتبر الظهير الأيسر للمنتخب السعودي الشاب محمد قاسم الشريمي تحقيق البطولة الخليجية دافعا كبيرا له ولزملائه من أجل المنافسة بقوة على تحقيق الكأس الآسيوية، مؤكدا أن الإنجاز جاء بجهود وتكاتف الجميع ونعد المسؤولين، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، بأن نكون عند مستوى الثقة وأن الكأس الخليجية امتداد لإنجازات قادمة. نجاح سيرخيو الإسباني حرص لاعبو المنتخب بالسعودي على التوجه مباشرة عقب نهاية المباراة النهائية لكأس الخليج ناحية مدربهم الإسباني سيرخيو ورفعه عاليا وسط احتفالية بمناسبة تحقيق اللقب، حيث نجح المدرب سيرخيو في تتويج جهوده الفنية خلال الأربعة أشهر الماضية التي تولى فيها قيادة الأخضر الشاب، حيث بدأ مهمته بتحقيق وصافة كأس العرب للشباب، وبالأمس حصد الكأس الخليجية الأولمبية، فهل يستطيع الإسباني سيرخيو تحقيق الكأس الآسيوية القادمة.