هذا هو اليوم التاريخي والليلة غير العادية بين أهم فريقين سعوديين هذا الموسم الشباب والأهلي ، كل منهما جدير بكأس دوري زين لهذا الموسم بعد أن بذلا جهدا كبيرا وقدما عملا مميزا طوال موسم طويل ساخن قوي ، في مباراة الليلة يكفي الشباب التعادل ليعود بالكأس إلى حي الصحافة بالرياض ، ولو لعب الشباب الليلة بطريقة قفل المنطقة واعتمد على الهجوم المرتد فإنه اقرب للكأس ، خاصة وان الأهلي قد فشل أمام الاتحاد قبل أسبوعين في التسجيل واختراق دفاعاته ، هذا خلاف مسألة قدرة الشباب كأداء جماعي على الفوز كونه الفريق المتكامل الأكثر توازنا لا يظهر فيه نجم مميز دون غيره باستثناء هدافه ناصر الشمراني. في الوقت الذي ليس أمام الأهلي إلا طريق الفوز ولا شيء غيره ، وإلا فإن جهد موسم كامل قد خسره بشرف لأن موقف الفريقين جعل الأهلي بفرصة واحدة ، مشكلة الأهلي الأساسية حراسته وقلبا دفاعه ، وقوته في هجومه وهي الميزة التي يتفوق فيها على الشباب نسبيا في هذا الخط ، ولكن يتعادل الفريقين في قدرة خطي وسطهما. عقلاء الفريقين والمحايدون من جمهورنا الواعي سيقبلون بأي نتيجة تؤول إليها المباراة فكلاهما قد أدى مالديه بقوة وشرف وجهد خارق قبل هذه المباراة ، فقد ظل الفريقان يتلاحقان طوال الموسم تقدم الأهلي عدة جولات ، والشباب كان الأكثر حفاظا على الصدارة ولم يتزحزح الأهلي كثيرا عن منافسه ، الليلة جدة لن تنام إما فرحا وسعدا أو ألما وحسرة. الأهلي فرصته الوحيدة ستضغط عليه جدا وخسارته للحوسني سواء لعب بعد إصابته أو غاب ستكون مشكلة ، وقلبا دفاعه وحراسته ودكة احتياطه الأضعف عن الشباب ، كلها مشاكل حقيقية يجب أن يعترف بها الأهلي وجمهوره ، وفرصته الوحيدة للفوز بالكأس هي عزيمة لاعبيه ومعالجة جالوريم لما واجهه فريقه أمام الاتحاد قبل أسبوعين من عدم القدرة على الاختراق ، إضافة إلى جمهوره الذين سيشجعون الليلة كما لم يكن من قبل. مستوى الفريقين ككل وكمنظومة وكموقف على الأرض أرى الشباب الأقرب والمهيأ أكثر للفوز بالكأس من خلال كل الفرص التي يملكها ولتنظيم فريقه. الأهم لي وللجمهور عموما أن تكون المباراة نظيفة بعيدة عن العنف والخشونة ، وكلمة مبروك سنقولها للفائز لأنه استحق ذلك بالفعل. - أول لقاء ودي بين الفريقين في التاريخ الحديث لرعاية الشباب كان عام 1388ه تعادلا بهدف وفي اللقاء الثاني نفس العام فاز الأهلي 2\0 ، وكان اللقاء الثالث بينهما هو أول لقاء رسمي بينهما ، كان على نهائي كأس الملك في 24 صفر 1390ه ، وفاز الأهلي بهدف وحيد وتسلم الكأس من يد الملك فيصل في أول مباراة أقيمت على استاد الملز في افتتاحه ، وتظل نتيجة الأهلي القاسية على الشباب 6\0 موسم 1978م ، وهو الموسم الذي هبط فيه الشباب لدوري الأولى ، وأعلى نتيجة للشباب ضد الأهلي 6\1 عام 2008م هما من أهم نتائج الفريقين ، مجمل الأرقام لصالح الأهلي وواقع اليوم لصالح الشباب. - الليلة يسجل الأستاذ أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم اسمه في لوحة الشرف والتاريخ كأول رئيس للاتحاد غير مسؤول في رعاية الشباب يسلم كأس الدوري.