إيران هي إحدى دول الشرق الأوسط ، التي تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، يبلغ عدد سكانها ما يقارب 73 مليون نسمة ، وهي مقسمة إلى 28 محافظة ، وتعد طهران (العاصمة) ؛ من أقدم وأكبر مدن العالم ، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 14 مليون نسمة ، أما اللغة الرسمية لديهم ؛ فهي اللغة الفارسية ، إلا إن اللغات العربية والتركية والكردية ؛ تستعملها أقليات ؛ تزيد عن مليون نسمة (لكل لغة)، وهي دولة يدين معظم سكانها بالإسلام , لكن الأغلبية الكبيرة ؛ تأخذ بالمذهب الشيعي الجعفري ، ثم يأتي في المرتبة الثانية المذهب السني ، وهناك ديانات أخرى ؛ مثل : اليهودية والنصرانية. من يقرأ تأريخ هذه البلاد ؛ يجده ممتلئاً بالصفحات السوداء ، الملوثة بالعدوان والطغيان ، وهي التي ترى نفسها أنها تحتوي على أشرفَ الكائنات ، وأعرقَ الموجودات ، وقد كانت فيها دولة فارس ؛ التي عبدت النار ، وكان مسمى هذه العبادة (المجوسيّة) ، ومليكهم يُطلق عليه في لغتهم (كسرى) ، سقطت الدولة الفارسية ؛ بعد أن انتصر المسلمون في معركة القادسية ، عام 14 ه ، وفتحت المدائن عاصمة الفرس عام 16ه، فكان صدى ذلك ؛ يتردد في قلوب قادتها ؛ حقداً وكراهية ، وحسرة وندامة ، وهذا واضح في سيرتهم ومسيرتهم ؛ تجد أن أحطّ فترات الدولة الإسلاميّة ؛ عندما يُشاركُ ، أو يُديرُ هؤلاء الفرس شؤونها ، أو بعض شؤونها. وفي عام 1979م ؛ جاء المدعو / الخميني، بعد أن طرد منها الشاه / محمد رضا بهلوي ، والذي عمل على ربط الشيعة في العالم بإيران ، واستمر هو ومن بعده في إنشاء أحزاب طائفية ، وقيادات موالية لهم في المنطقة ، ومازالوا يعملون بنفس طويل ؛ للوصول إلى أطماعهم ، وتنفيذ مخططاتهم. إيران هذه الدولة المعتدية المؤذية ؛ التي كان لها دور كبير في دعم الحوثيين الذين دخلوا بلادنا ، واحتلوا بعض القمم والقرى المحاذية للحدود الجنوبية ، هي نفسها التي كانت وراء حوادث الشغب في موسم الحج لأعوام خلت ، وهي التي مازالت تكرر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران ، وهي التي تقف وراء المظاهرات والحرب الإعلامية على المملكة. إنها دولة مستبدة ، لا تعرف إلا سياسة البطش والترهيب ؛ قامت فيها قبل فترة مظاهرات واحتجاجات في شوارع العاصمة ، فعملت على قمعها ، ومنعت عنهم الإعلام ووسائل الاتصال ، ووضعت المعارضين في السجن ، ثم هاهي مع شعبها السنة ، بالرغم من عددهم الكبير -ثلث السكان- ، إلا إنهم ممنوعون من ممارسة حقوقهم الأساسية ، ولم يسلموا من القتل ، وهدم المساجد ، وإغلاق المدارس. إنها دولة تمنع النطق بالعربية في دوائرها ، وتحظر ارتداء اللباس العربي في مجامعها ، يذكر أنها زمجرت وأرعدت ؛ عندما قامت إحدى الخطوط الجوية الأجنبية ؛ بوضع مسمى الخليج العربي في خرائطها الملاحية ، عوضاً عن مسمى الخليج الفارسي ، ويذكر أنها هي التي تقف وراء حمام الدم في العراق ، وهي التي أشعلت ودعمت فتنة المظاهرات في البحرين ، إذ مازالت تدعي أنها سُلبت منها في عهد الشاه ؛ في تسوية غير مقبولة ؛ قامت بها أمريكا وبريطانيا ، ولا ننسى كذلك ؛ جزر الإمارات التي مازالت محتلة. هذا نزر قليل ؛ عن هذه الدولة المجوسية البغيضة ، والتي هي أخطر علينا من اليهود ، فقد شوهوا الدين ، وأفسدوا العقيدة ، ونشروا الفرقة ، وهدموا الصف ، وأثاروا القلاقل ، وأحدثوا الفتن ، وزعزعوا الأمن في العديد من الأماكن ، فإلى متى نتركهم يتطاولون علينا ؟!، (مزّق الله مُلكهم) ؛ (من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم على مليكهم كسرى ، الذي مزق كتاب نبينا ، فقتله ابنه ، وأطاح بعرشه). وحتى تحمي دول الخليج العربي نفسها من المد الفارسي وسياسته التوسعية ؛ عليها أن تعجل بمشروع الوحدة فيما بينها ، وأن تحرص على تقوية درع الجزيرة العسكري بأكثر عدد من الجنود ، وأعلى عدة من العتاد ، وكم نتمنى من دول العالم قطع العلاقات معها ؛ مادامت لا تلتزم بالبرنامج النووي السلمي ، ولا تحترم حقوق الجوار ، ولا تقدر أعراف الدول ، ولا تراعي حقوق الإنسان ، أما الأقليات الشيعية في بلادنا وغيرها ؛ فعليها أن تحمد ربها ، وأن تحترم نفسها ، وألا تستمع إلى إملاءات إيران ، ومطامع طهران ، وهم الذين يعيشون بيننا في خير دائم، وأمن وارف ، واستقرار شامل.