الرياض هذا الفريق الذي بدأ تدريجيا في استعادة بعض من رونقه الفني الجميل يحتاج دعما من أهله ودعما من الإعلام ووقفة صادقة من كل من يؤمن كثيرا بأهمية عودة هذه المدرسة لكي تفتح فصولها الكروية ولكي تفرز لنا فريقا مختلفا يقارع هنا وينافس هناك ويضيف لقائمة الإثارة بعدا آخر نحن كرياضيين في أمس الحاجة إليه وإلى استمراريته. - غاب الرياض فترك لنا بعد هذا الغياب الذي طال أمده فرصة الغوص في بحور الأسئلة عن وضعية تغيرت ملامحها وباتت تقدم في طياتها بوادر الأمل في رجعة هذه المدرسة الفنية إلى موقعها وما أروع أن يجد الجميع تركيبة المنافسة رقما يتجاوز الهلال والنصر والشباب لتشمل الرقم الصعب الجميل (الرياض). - سنوات تذكرت فيها فهد الحمدان وطلال الجبرين وعبدالرحمن الحمدان وذاك الجيل الذهبي فتذكرت الرياض وتذكرت تلك البطولات التي سبق وأن طال منصاتها بالعمل والجهد والإصرار ورغبة الرجال وهذه الأخيرة هي من دفعتني اليوم ومن خلال هذا المقال المتواضع في أن أركز بالعبارات على حق مستحق لفريق تجاوز مرحلة التواضع وبلغ منتصف الطريق صوب العودة. - باختصار عودة مدرسة الوسطى إلى حيث كانت تأخذ من الأهمية في تدعيم قوة وإثارة كرة القدم ما يتوازى كذلك مع أهمية التركيز على النهضة والنجمة وكل فريق كبير بعثرته الظروف فغادر مواقع الكبار فهذه من أبرز الأولويات التي يجب أن يقوم عليها الإعلام. - أما عن الاتحاد ففي تصوري أن مستقبله سيصبح محفوفا بالكثير من المخاطر والسبب يكمن في غياب البديل الذي تنتجه أروقة النادي وليس التكديس. - الاتحاد صاحب السجل الحافل في نوعية كل البطولات المحلية والعربية والآسيوية يحتاج إلى قرارات عاجلة تستهدف الاهتمام بالقاعدة وبمدارس النشء تلك المدارس التي أضحت في ظل المبالغة على جلب اللاعب الجاهز معطلة كون هذا هو الخيار المهم الذي يجب الإسراع في تنفيذه. - المشكلة البارزة في قائمة الاتحاد نراها ماثلة في معدل أعمار اللاعبين فمن رضا تكر إلى حمد المنتشري مرورا بالصقري ومناف ومحمد نور نجد أن هذا المأزق الكبير أشبه بالخطر الذي يعيق مستقبل العميد ومستقبل محبيه مع الإنجازات. - ختاما المستوى الأخير الذي أفرزته لنا مواجهة العملاقين الهلال والاتحاد هو المدلول الصحيح الذي يقودنا إلى معرفة واقع الكرة السعودية وواقع الوهن الذي أصابها وسلامتكم.