عام مضى وأكثر من عام على كارثة جده في شهر ذي الحجة من عام 1430ه وراح ضحيتها الكثير من الأنفس البشرية التي لا ذنب لها ، ناهيك عما صاحبها من خسائر كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة وقد باشرت اللجان التحقيق في تلك الكارثة وبحث مسبباتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة وهذا ينم عن اهتمام القيادة الكريمة على راحة الوطن والمواطن ، وقد سلم التقرير من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لخادم الحرمين الشريفين. الأربعاء الماضي وبعد مضي العام وأكثر تكررت نفس المآسي، خسائر باهضة واحتجازات بالمئات مابين طالبات ومعلمات وأمهات ورجال وشباب ، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت إلى مواقع نداءات تصاحبها في ذلك القنوات التلفزيونية التي تحولت إلى إذاعات مباشرة لمتابعة هذه الأحداث التي باتت تؤرق أهالي محافظة جده ومنطقة مكةالمكرمة بشكل عام . سؤالنا الذي لايزال يبحث عن إجابة ضائعة : إلى متى سيستمر بنا الوضع على هذا الحال ؟ ولماذا لم يشعر المواطن بالمتسبب في الكارثة الأولى؟ لعل ذلك يساهم ولو في إشعار المسؤولين حاليا بأن المقصر سيناله العقاب. تكرر نفس المشاهد في الكارثة الثانية لجده شابهت إلى حد كبير نفس معالم الكارثة الأولى رغم أن الفترة الزمنية بين الكارثتين طويلة جدا !! فهل نحتاج برأيكم إلى مثل هذه الفترة أو أكثر لمواجهات الأزمات ؟؟ وبالمناسبة وأنا أنظر لما تم في جده في الكارثتين السابقتين ولعلها شملت مكة في وقت قريب سابق من الآن.أقول لمن أتناقش معه : صدقوني إن الوضع خطير جدا على مستوى المناطق والمحافظات كلها ولكن قدر جده أنها كانت موقع الكارثتين بعد قدرة الله تعالى، فمشاريع الصرف الصحي في كافة المناطق والمحافظات رديئة جدا ولو هطلت أمطار غزيرة في وقت واحد على كافة أرجاء المملكة لثبت لديكم صحة ما ذهبت إليه. دائما ما أتساءل : كيف لو كانت الأجواء لدينا كبعض الدول التي تهطل الأمطار فيها على مدار العام ؟ هل ستبقى مدننا موقع الأمطار في حالة طواريء وكوارث مستمرة؟ نتمنى أن تسعى الجهات المختصة للسيطرة على مواقع الخلل وراء وقوع مثل الكوارث ، وأهم من ذلك معاقبة المقصرين والمتسببين والمشاركين في حدوثها بعد ثبوت علاقتهم بذلك وإعلان أسمائهم على الملأ.