إدارة العلاقات العامة في أي مصلحة هي من تبرز انجازات المصلحة وهي من تدافع عن قصور المصلحة وهي من يصرح مديرها للإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكذلك من أهم أعمالها متابعة الأخبار العامة التي تكتب عن المصلحة ويحاولون أن يختاروا أجمل العبارات المنمقة للرد عليها بالصحيفة وتحديداً بالمكان الذي كتب فيه الخبر عن مصلحتهم. ومن أهم العبارات المتكررة التي نسمعها ونقرأها دائماً عندما ينشر خبر في صحيفة عن تقصير ما حصل في تلك المصلحة هو أن الخبر المذكور لا أساس له من الصحة وذلك بعد عملهم على طمس جميع ملامح القصور ويطلبون من الصحفي أو مدير التحرير التحري والدقة في نقل الخبر وهم لا يعلمون أو يتجاهلون بأننا الآن في عصر أصبح فيه الجميع متعلم وفاهم وملم بما يدور حوله ويعرف ما يقومون به فلو أنهم تعاملوا مع كل مشكلة تحدث في مصلحتهم أو تنشر بجدية ، ويعترفون بالقصور ويضعون الحلول لها لكنا في خير بدلاً من أن يحاولوا الاستماتة في الدفاع والنفي وتلميع مصلحتهم بأحلى الألوان وبهذا تكثر المشاكل وتزداد الأخطاء وتنتكس المصلحة للأسوأ ، ونقول لهم: (إذا كبر الشق صعب الترقيع) ويكون ضحيتها الوطن والمواطن. أفلا يستشعر من هم على رأس هرم هذه المصالح مسؤوليتهم عن اختيار مدراء العلاقات العامة أو الناطق الرسمي لمصلحتهم .. فيحرصون على أن يكونوا أناس أمينين على ما يقولون أو يفعلون؟. خاطرة : (لا يخلو المرء من ودود يمدح أو عدو يقدح).