سلطة الإعلام سلطة للتنوير وسلطة للإرشاد والتوجيه كما هي تلك العين الرقيبة التي تستقرئ الحدث وتكتب ماله وما عليه إلى أن تغلق المضمون فيه بمضمون آخر شعاره \"الحقيقة \" فالإعلام رسالة البعض يجيدها أما البعض الآخر فكلما حاول إثبات ذاته فالمحاولة مهما تكررت إلا أنها في نهاية المطاف تعيده إلى حيث بداياته والسبب يعود إلى نظرته القاصرة بهذه المهمة التي لا تقبل إلا بأولئك الذين يسايرون ركبها بالوضوح والحياد والمصداقية وليس العكس كون العكس الذي عانت منه رياضتنا لا بد وأن يزول حتى لا يصبح مهنة لمن ليس له مهنة لن افتح ملفات الماضي ولن أعود لأصحابها لكنني بعدما قرأت المأساة بعينها قبل مواجهة الهلال والشباب قلت لمن يدرك ويحفظ ويستوعب هل ما كتبه مدير المركز الإعلامي بحق تلك المواجهة يندرج في قائمة النقد ومهنة الإعلام ؟ اتهامات سيقت وتكهنات هي أشبة بكذبة ابريل دونت وعندما آلت المنازلة إلى ما آلت إليه تحول المشهد بكل ما يحمل من ألم إلى نزاهة الحكم خليل جلال وضميره مثل تلك المحاولات التي دائما ما تبتز القارئ الواعي قبل المسئول يجب أن تحفظ فربما حان الوقت لتقديمها في قالب \"النصيحة\" لعل في النصيحة الصادقة ما قد يسهم في أن يتجاوز هذا الزميل فلسفة النقد المبطن بالكذب ويعود أكثر حيادا وأكثر وعيا وأكثر قبولا لاسيما بعد هذا العمر المدير الذي يفترض أن يساعده على \"التطوير\" أعني تطوير فكره وأسلوبه وطريقة تعاطيه مع الأحداث. في منهج الصحافة الذي تعلمناه هو أن يكون الكاتب صادقا في نقده وصادقا مع نفسه، إن تناول قضية يتناولها بحياد وإن قال رؤيته في حدث يقول ولا يتجنى ولا يتحايل والأهم هو ألا يقدم عواطف الانتماء على حساب الحقائق وأقول الحقائق مع أنني أجزم يقينا بأن مسؤول الخطاب الإعلامي في نادي الاتحاد آخر من يهتم بالحقائق لاسيما تلك الحقائق التي يأخذ نصفها الأول الأهلي ونصفها الثاني الهلال لست في موقع يؤهلني لمقاضاة هذا الزميل الذي امتهن أسلوب التهكم والاتهام والتحريض لكنني من باب الحرص عليه بحكم العشرة الطيبة لا يفوتني \"الهمس\" في قناة زاويته الحادة آملا في أن يعود إلى جادة الصواب لا أن يستمر في دائرة من يحاول الابتزاز وإخراج العاقل عن طوره وبقلم يكتب ويحلل وينتقد ويشتم ولكن تحت ما هو معني بلون فريقه المفضل لم ينازل الهلال بالفريق الأول لكنه برغم ذلك قدم لنا وجها آخر للبطل في الهلال ما أن يغيب نجم بارع إلا وتجد أكثر من بديل إنها واحدة من سمات هذا العملاق الذي دائما ما يكسب الغاية بنموذجية الوسيلة ختاما لا مكان للمتخاذلين في الأهلي ولا مكان أيضاء للمجاملين على قائمة أولئك الإداريين المتواضعين، فمن أجل أن يثمر دعم خالد فلا بد من المكاشفة حتى ولو تجاوز أسوار الكيان إلى الإعلام فليس في ذلك جرح طالما أن الأهلي هو المرد والمبتغى.. وسلامتكم.