الاتحاديون وجدوا كيانهم في نفق المشاكل هكذا بدون مقدمات، وعندما تفاقمت حدة المشاكل وزادت لم يجدوا بين البحث عن الحلول ما يمكن الاستناد عليه كخيار أمثل.. كون أي محاولة للحل والعلاج سرعان ما تموت بنار هذا الإعلام الاتحادي، الذي بات اليوم واليوم بالتحديد يمثل الخصم للإتي ولإدارته ولجماهيره ولكل من يتطلع إلى المستقبل بوتيرة الماضي.. أعني ذاك الذي تسيد فيه الاتحاد وتألق إلى أن أصبح من خلال أرقامه الأول. ما يحدث في الاتحاد هو فعل اتحادي، وعندما أركز على الفعل الذي هزم المرزوقي وهزم الاتحاد وهزم تلك الملامح المتعلقة بالتاريخ، ففي مثل هذا التركيز ما قد يجعل أصوات العقلاء في العميد تضطلع بدورها المسؤول.. أولاً لتحجيم الإعلام المبتز الذي يستغل مصالحه ويقدمها على حساب مصلحة الكيان، وثانياً لمحاسبة الإدارة التي خذلت من كان يراهن على نجاحها، وثالثاً لتثبت بأن الاتحاد أكبر وأكبر وأكبر من كل من يحاول أن يبعثره أو يستغل المواقف لكي يجعله خارج ذاك الإطار الجميل الذي عرف من خلاله. هذا هو الحل، أما ترك الأمور معلقة ما بين فئة تهاجم وأخرى تدافع وثالثة تستعد للوشاية، فهنا المشكلة سوف تتأجج نيرانها وليس العكس. يهمنا الاتحاد ويهمنا استقراره، وحينما نطالب كبار الاتحاد بالإسراع في اتخاذ الإجراء الذي يكفل استعادة الاستقرار والتوازن، فلأن الكل يتألم وهو يرى بأم عينيه ما يحدث لهذا الفريق الكبير الذي وكما يبدو لأهله وللمعجبين بشعاره ونجومه بات على مشارف الهاوية. الإعلام الاتحادي يهاجم، ومدير المركز الإعلامي في الاتحاد يهاجم، وما بين الهجوم والهجوم هل يمكن للاتحاد أن يستفيق من سباته في ظل هذا التراشق الذي تجاوز أروقة الاتحاد الكيان إلى أن وصل إلى الفضائيات وأوراق الصحف وأحاديث المجالس. رفقاً ياهؤلاء بكيانكم، ورفقاً يا أحبابنا بتاريخه، فالاتحاد عرفناه كبيراً وعرفه معنا التاريخ كبيراً فلماذا تريدونه أن يعود إلى الوراء؟ هل هي المصلحة أم أن هناك أموراً خفية يجهلها معنا الجمهور الاتحادي الذي قد يكون حضوره هو الحاسم فيما إذا لم يكن لدور الكبار فيه كلمة؟ وبما أن الحديث عن الاتحاد، فأي حل يختص بالإدارة لن يصبح كافياً ووافياً وإنما هنالك خطوات مكملة يجب أن يسارع إليها الاتحاديون، لعل أبرزها سحب الصلاحيات من محمد نور ومن هم معه حالياً في توليفة الفريق.. فالقائد نور الذي يلعب كل الأدوار يحتاج للراحة كون الراحة التي سيتمتع بها هي من سيكون لها الدور الأبرز في عودة العميد إلى حيث الواجهة وإلى حيث المنافسة وإلى حيث دائرة البطولات. قناعتي في محمد نور جاءت هكذا بعدما تمعنت بين مرحلة محمد النجم ومحمد المتواضع، فوجدت أن هذه الأخيرة تمثل جزءاً مهماً في مسيرة اللعبة التي تحاك اليوم ضد الإتي.. وسلامتكم.