لغة النقد هي الصورة الحقيقية لوجه الرياضة وملامحها.. كما هي جواز المرور إلى الآخر.. كما هي الكاشف الحقيقي لكل علة أو خلل أو مسار خطأ. نعرف من خلالها.. ونستكشف من بين حروفها وكلماتها وعباراتها.. ونؤمن على أنها السلاح الفعال في مواجهة المشاكل والأخطاء وإيجاد الحلول لها. هذا هو التعريف الذي تعمدت على إبرازه في وقت لانزال نسمع من يمارس النقد ولكن بمداراة النفس والتمويه وغالباً (التضليل) على طريقة (أبوقوسين) ذاك الزميل الذي يكتب تحت تأثير(الميول) لا تحت تأثير(الحياد) و(المنطق) و(الموضوعية). قبل سنوات الكل يدرك ما طال سامي الجابر من (تشويش)، وكل ذلك ليس لأنه اللاعب سامي وإنما لأنه سامي الهلالي. واليوم وبعد أن غادر سامي بدأت اللعبة تكتمل تحت مقولة (فريق الدلال) وأشياء أخرى فيها من الكلمات المزيفة ما يكفي لأن نقول: “لك الله يا هلال” كم أنهكتهم وأتعبتهم وأخرجت البعض منهم عن طور تفكيره السليم إلى اتجاهات مغايرة أصابتهم بالانفصام وقلة الحيلة. غابوا عن حديث لويس فيجو وكذبة تكريم أحمد جميل ومشاكل مانسو وديون الاتحاد الدولي ومحاربة خالد المرزوقي، واكتفوا بعد كل هذه المشاكل التي شوهت رياضة الوطن بملاحقة (الهلال) وملاحقة إدارته ونجومه، وبالتالي الكل يعلم جيداً أن ما (يحاك) اليوم تحت ذريعة النقد له هدف، والهدف الذي تكشفت خيوطه هو إيقاف زحف الهلال وحرمانه من البطولات وبنفس المشهد والشكل الذي رسموا بداياته الموسم المنصرم، فتجاوب معه رئيس لجنة الانضباط عاجلاً وكأن الهلال نادٍ لا يحمل مواصفات ما يحمله (الاتحاد) و(النصر) تحديداً. ذاكرتي لازالت تحمل الكثير عن (فعايل) محمد نور في المدرجات، ومخيلتي هي ذاتها لازالت تحفظ جيداً ما فعلوه مع محمد كالون ومانسو والعبارة (الشهيرة) التي تمنى صاحبها (تدمير الأهلي)، لهذا لاغرابة في أن يصبح العداء للهلال هذه المرة واضحاً وفاضحاً، فالهدف المنشود هو التغطية على مثل تلك الأخطاء التي تهدف إلى تحويل البوصلة إلى حيث (مكان الهلال) ومكان إدارته. نعم لكل ناقد رأيه، والرأي يجب أن يحترم حتى لو كان قاسياً وهذا هو رأيي أقوله دون تحفظ، فالهلال (ضحية) وبعض لجاننا العاملة تتأثر بما (يحاك) ضده من زيف الكلام ومن وهم العبارة وفي سابقة لم يشهد لها مثيل. فرفقاً بنا ياهؤلاء ورفقاً بعقول القراء، أقول رفقاً بنا فاللعبة سخيفة وقوانينها مفضوحة وأسلوبها على الورق (مكشوف).. وسلامتكم.