من أعالي قمم عسير الشم أنطلقت ((مسرحية مكسرات )) عبر جمعية الثقافة والفنون بأبها ولجنتها النسائية لتكتب حرفا في كتاب ((المسرح النسائي المحلي )) بل لعلها تضع عنوانا عريضا له ، رغم أن البعض يتحفظ على مسمى ((مسرح نسائي )) ويستحضر ((حلقة طاش الشهيرة والفنتازية عن (( مدينة النساء )) والتي تجسدت على أرض الواقع هناك بعيييييييداً في كينيا ب ‘إنشاء قرية خاصة بالنساء عودا للحدث الذي نحن بصدده هنا (( مكسرات )) سبق هذا الحدث المسرحي نشاطات مسرحية نسوية منها : ((دورة تدريبية في كتابة النص المسرحي للدكتورة ملحة عبدالله )) وعرض مسرحية ((مسيار دوت كوم)) بالرياض وإن كانت كاتبتها ((أمل الحسين سعودية فأن أيا من الممثلات لم تكن من السعوديات )) شخصيا لم أسمع عن عرض مسرحي كتبته فتاة وقدمه الرجال ، لكن في مكسرات كان الكاتب ((عبدالرحمن العلكمي )) والممثلات والمخرجة وكافة طاقم العمل (( نساء )) وقبلها كان ((علي البيضاني مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة )) قد صرح في لقاء مسرحي بالجمعية بأن لديهم (( نية لتفعيل المسرح النسائي )) عبر (( اللجنة النسائية وبالتعان مع كليات البنات ومدارس المنطقة )) فيما دشنت ((حليمة مظفر كتابا عن المسرح )) وأيمان تونسي كانت قد سجلت نفسها عضوا في جمعية المسرحيين هذا موجز ((نشرة أخبار مايمكن وصفه بالحراك النسوي المسرحي محليا )) هل كانت مكسرات أول عرض نسائي ؟؟ لا .. مسيار كووووم كانت قبلها ؟؟ ولكن العرض لم (( يكن ممثلاته من السعودية )) ، فقط كانت الكاتبة سعودية وكانت (( ملحه عبدالله )) لا ياسيدي الكريم كانت أمل الحسين لا كان هناك عرض مسرحي قدمته (( طفلة )) في مهرجان العروض المسرحية بالدمام وكان مخرجه (( زكريا المومني )) وهل كان كتاب (( حليمة مظفر )) الأول ؟؟ أم كتب الدكتورة إيمان ؟؟ لا كانت الدكتورة ملحة هي أول من أصدر كتابا عن ((المسرح محليا )) هذا السجال لن يظهر الآن كوننا قريبي عهد بالحدث ستمر الأيام سراعا وننسى ولأننا نفتقر لفعل (( التأريخ )) ونفتقر للمهتمين به سنستيقظ بعد حين وسينشأ جدل صاخب حول ((الريادة المسرحية نسويا )) سنكرر المشهد في ((المسرح الرجالي )) الذي تتقاذفه الأهواء فالصديق (( علي السعيد )) يراه ولد في القصيم والأسمراني ((محمود تراوري )) يراه بدأ في الغربية على يد السباعي وأنا أعتقد بوجود مسرح محلي منذ زمن بعيد من خلال ((المعجّب )) في قريتي ((الصغيرة )) بوادي منجل وهلم جرا سيحل هذا ((الفضاء السايبروني)) جزء من المشكلة ومثل هذا المنتدى سيسهم في رصد الواقع والشيخ (( قوقل سيكون له دور )) في حسم الصراع لكن لن ينهوا المشكلة بشكل قطعي هل يوجد ناشطة مسرحية مهتمة بالتأريخ للمسرح النسوي المحلي ؟؟؟ ((الفرصة مؤاتية لظهور مؤرخة مسرحية سعودية شريطة أن تبدأ عملها في جمع المادة من هذه اللحظة )) مواضيع ذات علاقة : بالأمس القريب قرأت رأيا في موضوع ((المعلمة التي تعمل طقاقة )) لزيادة الدخل أو لممارسة هواية أولأن الطقاقة حرفة متوارثة لدى بعض الأسر في الأصل ونشأ هناك جدل محتدم لم نسمع حوله رأياً رسميا من الجهة ذات العلاقة ((وزارة التربية والتعليم )) ورغم هذا كان المجتمع يتأرجح بين معترض أن تدرس أبنته على يدي (( طقاقة )) وثان: لايرى في الأمر بأس وثالث :ينتظر تدخل الحكومة وكأن الحكومة مسؤولة عن كل مايجري على هذه الأرض من هرطقات ؟؟ هذا المشهد قد يتكرر غداً بصورة آخرى : من خلال المسرح مع ((ظهور المسرح النسائي )) ترى كيف سينظر لها مجتمعنا لو كانت معلمة؟؟ هل سينظر إليها بعين الإعجاب أم سنكرر جدل ((طقاقة تربوية )) في ثوب جديد (((ممثلة تربوية ))؟؟ وآخيرا بما أن هناك مسرحي نسوي هذه بوادره ونبضه فسيظهر وإن بعد حين من يطالب بوجود فعالية تنافسيه للفتيات على غرار الجنادرية وسيتساءل البعض أليس من حقهن أن ((يحلمن بوجود مسرح نسوي بالجنادرية؟؟ ))؟؟ * مشرف تربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة