قدمت مصممة أزياء تركية عرضاً جديداً لمجموعة من الملابس التي ترضي أذواق المسلمات الملتزمات، وفي مقدمتها زي سباحة حمل اسم "الحشيمة" باعتبار أنه يسمح للمحجبات بممارسة رياضة السباحة دون كشف شعرهن أو أجزاء من أجسادهن. وقالت المصممة نور يمنكرادينيز، إن "الحشيمة" مصمم خصيصاً لضمان حرية حركة المحجبة والحفاظ على حشمتها في الوقت نفسه، وأضافت: "يجب على المرأة المحجبة ألا تثير خوف الناس، بل عليها الظهور بشكل جيد." ورغم أن الغالبية الساحقة من عارضات الأزياء المشاركات كن غير تركيات، بل غير مسلمات حتى، إلا أنهن عرفن كيفية عرض اللباس الجديد بطريقة لافتة للأنظار. وحول هذه القضية، قالت العارضة الفانزويلية، كريستينا بديراكي، التي تحدثت وهي تحاول وضع غطاء رأس للمرة الأولى: "أنا من فنزويلا، وهناك أتجول في الشوارع بالسروال القصير والقميص المكشوف، ولكن في تركيا الأمر مختلف تماماً." من جهته، قال توران كيزما، إن اللباس الجديد، الذي يحمل اسم نفس الشركة المصنعة "الحشيمة" يلقى رواجاً واسعاً رغم حداثة وجوده في الأسواق، وقد بدأت عمليات تصديره إلى 35 دولة. وأضاف: "المسلمات يقبلن على هذه الملابس بكثرة، في الأعوام الخمسة الماضية ازداد إقبالهن عن الموضة." وأقر حليم أوزاهي، أحد العاملين في قطاع الأزياء الإسلامية بتقدم هذه الملابس، خاصة على صعيد الألوان، قائلاً إن المجموعات الجديدة باتت متوفرة بالألوان الأصفر والأزرق والزهر، بعد أن ظلت لسنوات طويلة تعتمد على اللونين الأسود والرمادي. أما خبير الأزياء حمزة علي، العامل في شركة أمريكية للأزياء الإسلامية فقد قال إن الجيل الجديد من المحجبات يبحثن عن ألبسة تتناسب مع الشريعة وتحمل الطابع العصري في الوقت نفسه. وأضاف: "ما من عيب في ظهور المرأة بمظهر جميل أو ارتداء الملابس الأنيقة، ويمكن للمسلمة العصرية مواكبة الموضة طالما أن بوسعها البقاء متواضعة." ومن بين مجموعة العارضات غير المسلمات، برزت العارضة المسلمة ألفينا ناسيروفا، التي قالت: "تشعر المرأة بأنها نظيفة وطاهرة في هذه الملابس،" ولكنها أقرت بأنها لن ترتدي "الحشيمة" لدى ارتياد البحر، لأنها معتادة على البيكيني. جزء من أزياء السباحة الجديدة ''الحشيمة''