في خطوة تعكس انتعاش سوق الملابس النسائية بالمملكة تفتتح الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود اليوم معرض المسرات للمرأة العصرية المحجبة حيث يشهد المعرض وللمرة الأولى عرضا لمصممات الأزياء السعوديات، كما أنه يأتي بعد أيام من معرض سعودي للملابس النسائية ومع التركيز على العباءة, فيما تتنافس أكثر من 50 عارضة للأزياء والمجوهرات والمصنوعات الجلدية والأحذية على طرح أحدث ما أنتجته المصممات السعوديات وكسر احتكار بيوت الأزياء الأجنبية لملابس المحجبات. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض زينب القحطاني إن المعرض سوف يشهد حضور مصممات عالميات في مجال الأزياء ويضم إبداعات فنية أخرى في كافة الأجنحة التي يضمها، ولفتت إلى أن حجم صناعة الأزياء والملابس في منطقة الخليج تبلغ نحو 12 مليار دولار « نحو 43 مليار ريال تقريبا» مشيرة إلى أن المنطقة تشتهر بارتفاع معدلات الدخل، وأن هناك إمكانية تحقيق قطاع صناعة الموضة والأزياء في المنطقة نموا يصل إلى 15 % خلال العام الجاري. وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق الموضة في منطقة الخليج والسعودية ما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى المنطقة التي تشهد نشاطا ونموا متزايدا على مستوى الموضة والأزياء موضحة أن صناعة الأزياء تسجل وجودها في صدارة التجارة في العالم رغم الغلاء الذي يطال معظم منتجاتها, واقتحمت عالم التجارة على الإنترنت بقوة ومكنت شركات عديدة من تحقيق أرباح طائلة التي بلغت 119 مليون دولار بعد أن كانت 82 مليون دولار في العام الماضي وفقا لدراسة صادرة عن الشركات التجارية الأمريكية «ومن هنا جاءت فكرة إقامة المعرض لعرض التجربة السعودية في مجال صناعة وتصميم الأزياء». من جهة أخرى قالت المنسقة للمعرض ومصممة الأزياء السعودية منال الجديبي إن معرض المسرات للمرأة العصرية يعد من أهم وأبرز المعارض التي تقام على مستوى المملكة مشيرة إلى أن وجود مصممات سعوديات محترفات سيمنح المرأة السعودية على اختيار أزيائها التي تتوافق مع عاداتها وتقاليدها محذرة من الأزياء الغربية التي غزت الأسواق المحلية ودعت إلى أهمية وجود أكاديمية متخصصة لفن الأزياء والبحث عن تخصصات جديدة لعمل المرأة تتوافق مع حاجات سوق العمل وتتلاءم مع عاداتها وتقاليدها، ولفتت إلى أن المرأة السعودية تعد اليوم في مقدمة نساء العالم اهتماما بأناقتها وجمالها.