أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز في طريقه إلى إيصال مهارات الحوار وثقافته وقيمه إلى أكثر من 8 مليون مواطن ومواطنة، من خلال برامجه الحوارية المتعددة الرامية إلى نشر قيم الحوار والوسطية والاعتدال والتسامح إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي. وأبرز ابن معمر أنماط هذه البرامج التي تعتمد على الوصول بالحوار إلى كل بيت ومدرسة ومسجد، مشيرا إلى أهمية تعاون المؤسسات التي وقع المركز معها مذكرات تفاهم وشراكات من أجل نشر الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي. وأوضح ابن معمر خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ظهر اليوم الاثنين 10 صفر الجاري بفندي هوليداي إن لتدشين مشروع:" رسائل في الحوار" ، أوضح أن المركز سيركز في المرحلة المقبلة على قضايا المرأة والشباب، كما لفت إلى أهمية عقد لقاء الخطاب الثقافي الذي عده من أهم اللقاءات الحوارية التي عقدها المركز في الفترة الأخيرة. وقد دشّن معالي الأمين العام فيصل بن معمر مشروع:" رسائل في الحوار" ، كما دشن موقع المشروع على الشبكة العنكبويتة معتبرا أن هذا المشروع من أبرز المشروعات والبرامج الثقافية التي ينتهجها المركز من خلال القيام بطبع مجموعة كبيرة من الكتب المسلسلة تحت عنوان:" رسائل في الحوار" وهي عبارة عن كتيبات تتحدث عن الحوار بأسلوب علمي ميسر يلائم كافة شرائح المجتمع، ويتطرق كل كتاب إلى قضية يعالجها المؤلف بأسلوب سلس يؤدي إلى الغاية السامية من الحوار. وتهدف السلسلة إلى نشر ثقافة الحوار وسط أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وتفعيل الحراك الثقافي الهادف، وتشجيع ثقافة القراءة في المجتمع ونشرها. وفي معرض إجاباته عن أسئلة الصحافيين والإعلاميين ذكر ابن معمر أن مشروع الحوار الوطني الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- قد آتى ثماره ، فقد كان الحوار غريبا على المجتمع السعودي وهو اليوم يؤسس لأساليب تربوية أمر بها ديننا الحنيف وجاءت بها السنة النبوية. وقد أطلق المركز عدة مبادرات لجعل الحوار طبعا من طباع المجتمع السعودي يرسخ بها قيم الحوارمن خلال المسجد والمدرسة والأسرة، وينفذ المركز في سبيل ذلك عددا من المشاريع الحوارية المهمة. ودعا ابن معمر المؤسسات التي وقعت اتفاقيات شراكة مع المركز إلى الالتزام بما جاء في هذه الشراكات وتفعيل عناصرها. وأوضح ابن معمر أن المركز في صدد تنفيذ حملة إعلامية وثقافية وطنية لنشر ثقافة الحوار، كما أنه يعد لإطلاق مشروع:" جسور" للحوار مع الثقافات العالمية. وقد استهل نائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان اللقاء الإعلامي بعرض مكثف لبرامج المركز الحوارية مثل برامج التدريب على الحوار، وبرنامج سفير الذي يلتقي فيه الشباب السعودي مع شباب الدول الأجنبية المقيم بالمملكة، وبرنامج الحوار الأسري. وأشار السلطان إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي تمثل رؤية للمستقبل لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وقبول الرأي الآخر، وهناك عدد من المشاريع منها: التدريب على نشر ثقافة الحوار حيث تم تدريب (160) ألف مواطن ومواطنة. ووجه الدكتور السلطان الشكر لكل وسائل الإعلام ووزارة الثقافة والإعلام على تواصلها ودعمها للبرامج والمشاريع التي ينفذها المركز. وقد قدم الدكتور محمد الشويعر مدير عام إدارة الدراسات والبحوث والنشر بالمركز شرحا مصورا لمشروع:" رسائل في الحوار" مشيرا إلى أن المركز يتوجه إلى إصدار هذه السلسلة لتقديم الفكرة الحوارية بشكل سلس ومبسط، هذه الفكرة التي يشارك في إعدادها عبر كتيبات صغيرة نخب من العلماء والمفكرين والأكاديميين المتخصصين ، والمهتمين بقضايا الحوار، والباحثين. كما تحدث د. عبدالله الطريقي رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع :" رسائل في الحوار " عن حق القراء وضرورة التواصل معهم، وضرورة بذل كل الجهد في سبيل إيصال المعلومة المناسبة. وقد تم إصدار أربعة كتب في هذه السلسلة وهي: حوار الآباء مع الأبناء لسهيلة حماد، ومهارات التواصل مع الأولاد لخالد الحليبي، والحوار الناجح لعيسى الدريبي، والحوار في القرآن لزكي الميلاد. وقد تشكلت الهيئة الاستشارية للمشروع من الدكاترة عبدالله الخليفة، خالد البكر، محمد الحيزان، نوال العيد، فاطمة القرني، وفاء بنت حمد التويجري، فاطمة العتيبي ، وحضر اللقاء عدد كبير من الإعلاميين يمثلون الصحف اليومية السعودية، كما قام التليفزيون السعودي ممثلا في القناة الثقافية والقناة الأولى والإخبارية والثانية ، وكل من قناة المجد و قناة دليل وقناة روتانا خليجية بتغطية وقائع المؤتمر الإعلامي.