يشارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تفتح فعالياته مساء غداً الثلاثاء حيث تهدف هذه المشاركة إلى تعريف الزوار بأنشطة المركز الثقافية المتمثلة في عدد من الكتب المتخصصة في ثقافة وآداب الحوار ، وكذلك بالجهود التي يبذلها المركز من أجل نشر قيم الحوار في المجتمع حتى تصبح نمطا من أنماط المجتمع، وسلوكا من سلوكيات الحياة اليومية . ويقدم المركز العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث يشارك بجناح لعرض المطبوعات والكتب والدراسات التي يقوم بإصدارها، والتي تتضمن دراسات نوعية عن الحوار وأهميته في مختلف مجالات الحياة، حيث الحوار الفعال، والحوار الأسري، وآداب الحوار وغيرها من المجالات، كما سيتم توزيع السلسلة الحوارية الجديدة التي أصدرها المركز بعنوان:" رسائل في الحوار" والتي جرى تدشينها مؤخرا وحظيت باهتمام كبير من المثقفين والكتاب ووسائل الإعلام . كما يشارك المركز بندوة ثقافية ضمن الفعاليات الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام خلال أيام المعرض تحت عنوان " الحوار الوطني ودوره في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال " ، يشارك فيها كل من الشيخ صالح المغامسي و الدكتور زكي الميلاد والدكتور عبدالرحمن الحبيب ويقدمها معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كما يقام على هامش المعرض دورات تدريبية على مدار ستة أيام . ذكر ذلك نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان الذي أوضح أن هذه المشاركات تأتي في سياق اهتمام المركز بنشر الثقافة الحوارية والوصول بها إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي، خاصة وأن معرض الكتاب بالرياض يفتح أبوابه للجمهور العام المتعطش للقراءة والمتابعة الثقافية الفاعلة. وأضاف الدكتور السلطان أن الدورة التدريبية التي يقيمها المركز خلال فعاليات المعرض سيخصص منها ثلاثة أيام للرجال ومثلها لنساء وسيكون التسجيل مجاني لحضور هذه الدورات وذلك بجناح المركز في المعرض على مدار الأربعة الأيام الأولى من افتتاح المعرض ، بحيث تبدأ أولى تلك الدورات يوم السبت القادم ، وسيقدم جناح المركز خلال المعرض المطبوعات التعريفية بالمركز وبأدلة اللقاءات الوطنية التي عقدت في مناطق المملكة من أجل إطلاع الزوار على نتائج هذه اللقاءات وتوزيع الكتب والرسائل العلمية على الزوار . وأكد نائب الأمين العام أن المركز يتجه إلى المنابر الثقافية لنشر ثقافة الحوار ويتيح الفرصة التواصل مع أفراد المجتمع وتوجهاته الفكرية والثقافية المتنوعة لتفعيل هذا المبدأ ونشر هذه الثقافة الحوارية، حيث أن أهم الوسائل التي أثبتت فاعليتها وشمولها لأفراد المجتمع من جميع أنحاء المملكة هي تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في التدريب على ثقافة الحوار وآليات الاتصال، وخاصة تلك التي شرع المركز في تنفيذها من خلال مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار، هذا المشروع الذي يهدف إلى تدريب قيادات متخصصة في مجالات التدريب على مفاهيم الحوار وأدبياته، وإعداد مدربين متخصصين في نشر هذه الثقافة . الجدير بالذكر أن المركز أهل أكثر من 1250 مدربا ومدربة كان لهم الإسهام في تدريب أكثر من 170.000 ألف مواطن ومواطنة في جميع أنحاء مناطق ومحافظات المملكة . وتأتي المشاركة تأكيدا للدور الثقافي الذي يقوم به المركز الذي يسعى للتواصل والتفاعل مع مختلف المؤسسات الثقافية تعزيزا لنشر القيم الحوارية، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح في المجتمع، خاصة وأن معرض الكتاب أصبح يشكل منارة سعودية بارزة تحظى باهتمام ومتابعة جميع المثقفين في مختلف أنحاء العالم، عطفاً على ما تقدمه من برامج ثقافية ذات طابع دولي وحضاري. ويقدم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مجموعة من البرامج الحوارية التي تستهدف الوصول بثقافة الحوار إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي وفئاته، ومن هذه البرامج:" الحوار الأسري" و" التدريب على مهارات الحوار" و" سفير" و" بيادر " و " رسائل في الحوار " ... وهي جملة من المشاريع التي يسعى المركز من خلالها إلى التواصل مع الجميع من اجل تحقيق رسالة المركز وأهدافه . // انتهى //