كشفت نتائج دراسة عالمية أن نصف المراهقين في إسرائيل (15 – 17 عاما) يتناولون الكحول، فيما أظهرت دراسة للكنيست الإسرائيلي أن ثلث المراهقين في إسرائيل يصلون إلى مرحلة الثمالة على الأقل لمرة واحدة في السنة . وتحت عنوان "القاتل المر" نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية إحصاءات تشير إلى ارتفاع استهلاك الإسرائيليين من الكحول والمشروبات الروحية وعلى وجه الخصوص " الفودكا " الروسية بنسبة 15% قياسا مع ذات الفترة من العام الماضي . وأشارت الإحصاءات التي تم جمعها من محال بيع المشروبات الروحية في أرجاء إسرائيل إلى تقدم مشروب الفودكا على سواه من المشروبات الكحولية حيث تحتل الفودكا ما نسبته 57% من مجمل استهلاك الكحول في إسرائيل التي يباع فيها سنويا 45 مليون زجاجة فودكا ما يعني مليون زجاجة أسبوعيا . وتربط الشرطة الإسرائيلية نسبة ارتفاع استهلاك الكحول بنسبة ارتفاع مستويات العنف في الشوارع والأماكن العامة الإسرائيلية مستذكرة سلسلة طويلة من حوادث القتل التي وقعت تحت تأثير الكحول. وفي داخل صفوف الجيش الإسرائيلي تبين أن مشكلة ظاهرة شرب الكحول وصلت إلى وحدات النخبة ، حيث كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حادثة وقعت في وحدة "مجلان"، التي تُعتبر إحدى أرفع وحدات النخبة في صفوف الجيش الإسرائيلي ، وتبين من تفاصيل الحادثة، أن ثلاثة مقاتلين من طاقم القناصة في الوحدة خرجوا من قاعدتهم العسكرية دون إذن مسبق، وتوجهوا نحو محطة الوقود القريبة من قاعدتهم العسكرية ليشتروا الكحول.. وعند عودة الجنود الثلاثة إلى القاعدة، لاحظ القادة أن أحد الجنود ثمل للغاية، وقد تبين ذلك من خلال ذهابه للنوم في سرير قائده.. وأفادت إذاعة الجيش، أنه تم تقديم الجنود الثلاثة للمحاكمة، وقد حُكِم على الجندي الثمل وجندي آخر قام بأفعال مشينة ومخجلة، بالطرد من الوحدة، بينما حُكِم على الجندي الثالث بالسجن والتجميد في القاعدة لمدة 21 يوم. بدوره حمَّل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي -الجنرال غابي أشكنازي - على نظام التعليم الذي لا يقدم للجيش مجندين يفقهون التاريخ ويجلب له أناسا يفضلون معاقرة الخمور .. وأوضح أشكنازي " أننا بتنا شهودا على مشاكل ينقلها الشباب معه إلى الجيش، ومنها مشكلة شرب الكحول. الصوره : لجندي اسرائيلي مخمور