رفضت طالبة الثانوية غلباء المعروفة ب «فتاة بيشة» التي تعرضت للعنف الأسري، استقبال أي اتصال من أسرتها، وأبدت إصرارها على تدخل جهة إنسانية للنظر في حالها، كما طرحت الفتاة ثلاثة خيارات للانتقال من مقرها في مستشفى النقاهة والصحة النفسية في بيشة هي: «تتزوج من رجل صالح يحميها ويحافظ عليها، العيش في دار الحماية الاجتماعية، أو أسرة محافظة ترعاها». وبحسب صحيفة عكاظ ان رئيس فريق الحماية من الإيذاء والعنف في صحة بيشة الدكتور صالح آل هادي أن غلباء لا تزال في مستشفى النقاهة والصحة النفسية، مؤكدا أن بقاءها في المستشفى لتتمكن من إكمال اختباراتها بشكل جيد بعد أن أصيبت بحالة اكتئاب شديدة، أثناء تنويمها في المستشفى، مشيرا إلى أن حالتها الآن جيدة، كاشفا في الوقت ذاته عن أن حقوق الإنسان تعتزم زيارة الفتاة قريبا لمعرفة تفاصيل المشكلة. من جهته، نفى جد غلباء تعرض حفيدته لأي نوع من أنواع العنف من قبل أسرتها، مؤكدا عزم عائلة الفتاة رفع شكوى أمام وزارة الإعلام ضد الصحف التي تناولت قضية الفتاة. وأشار الجد إلى أن المعلومات التي نشرت حول الفتاة منافية للحقيقة. وشرح جد الفتاة تفاصيل قصة حفيدته: «انفصل والدا غلباء قبل ثلاث سنوات، حيث يعيش الأب خارج بيشة ومعه ابنته، وبعد فترة انتقلت الفتاة إلى منزل جدتها لأبيها لتسكن معها». وبين أن غلباء «رفضت محاولات عمها (شقيق أبيها)، أن تعيش مع أسرته ليرعاها مع أبنائه، لكن الفتاة رفضت وأصرت على العيش مع جدتها، وموقفها كان مثار تساؤل الجميع، لاسيما أن جدتها كبيرة في السن ولا تستطيع رعايتها». وحول بداية المشكلة، قال الجد إن غلباء عادت لمنزل جدتها من المدرسة، فرفضت الجدة استقبالها واتصلت على دوريات الأمن، ليتم تحويل الفتاة إلى شرطة بيشة، ومن ثم حولت إلى نظارة النساء في السجن العام، وفي اليوم التالي وبحكم عمل عمها لأبيها في سلك الشرطة تفاجأ بتواجد الفتاة في قسم الشرطة، لكنه لم يمد يده عليها، كما أكد عمها.