بين ليلة وضحاها صار الطفل يحي علي ابو يابس شيخاً ل62قرية يمنية في محافظة ذمار شمال صنعاء خلفا لوالده. الذي كان شيخا وعضو مجلس النواب لذات المناطق الفتى ذو الأربعة عشر ربيعا لم تعد لأحلام الطفولة مكانا في نفسة فقد فضل حضن القبيلة والمشيحة بدلا عن الدراسة كون ظروف المشيحة التي تتطلب منه الكثير من الوقت . يحي علي ابو يابس في حديثة لوسائل اعلام يمنية قال لم ينسى يوم وفاة والدة، يقول انه يتذكره جيداً، فقد اختلطت ذلك اليوم الزغاريد بأصوات العويل حينها. يقول : كان في بيتنا عرس لإحدى اليتيمات وقد تكفل والدي بتجهيزها، كما كان ذات اليوم يوم تنصيبي شيخا للقبيلة بربط الشال على رأسي. بدا الفتى "يحي على أبو يابس" , مهموما بما يكفي وهو يسرد تفاصيل المشيحة ومشاكل "الرعية" متحدثا عن أهمية التعليم، مشيرا إلى مشاركته الكثير من المواقف القبيلة، متمنيا أن تنتهي "فتنة الحوثي وأصوات ما يسمى بالحراك وان تبقى اليمن موحدة وتنتهي كل الثارات والمشاكل التي تواجه اليمن". وقال متحدثا "الحوثيين شياطين وما نريد إلا استئصالهم إلى الأبد". في الوقت الذي كان يتحدث فيه اصغر شيخ في اليمن عن الحوثيين كانت قبيلته تجهز قافلة أطلق عليها اسم "الحسم " لإغاثة النازحين ودعم للمقاتلين في صعده. "يحيى" والذي يدرس بمدرسة الملاك الأهلية بمدينة ذمار, في المستوى الأساسي، كان واثقا بما يكفي ليتحدث بكثير من التفصيل بعيدا عن التشتت في هم في سنة الصغير,"عصب رأسه "بشال و"لبس الجنبية", يتفاخر كثيرا أن والده كان عضوا عن المؤتمر في البرلمان وعضو لجنته الدائمة . يحيى عاهد الرئيس صالح, على المضي في نهج أبيه متذكرا لقائه بالرئيس واصفا لقائه به بالعائلي. الشيخ الصغير يجيد التعامل مع الآخرين بشيء من الحذر والكثير من الترحيب. شكر يحيي كل من وقف بجانبه منذ توفي والدة حتى اليوم من السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية والقادة العسكريين والأمنيين وزملاء الفقيد في المجلس والحزب. وتابع حديثة قائلا : أنه يحب حزب المؤتمر الحاكم لأنه حزب الناس كلهم - حسب قوله. وكشف الشيخ الصغير عن تحضيرات تجريها الأسرة لإصدار كتاب تتناول سيرة حياة "الراحل " ومناقبه وما قيل عنة من قصائد و الخدمات التي قدمها في إصلاح ذات البين. يشار إلى ان الراحل على أبو يابس, العضو البرلماني الشاب عن الدائرة 196 لقي حتفه اثر حادث مروري على طريق "مغرب عنس" محافظة ذمار جراء انقلاب السيارة التي كانت تقله, هو من كبار مشايخ محافظة ذمار ويحظى بثقل قبلي وشخصية اجتماعية لها تأثيرها. لدية ستة أبناء "أربعة منهم ذكور" توفي عن عمر 32 عاما .