بدأ الجيش الحر هجوماً كاسحاً على معسكر معمل القرميد وهو أحد أهم معاقل مليشيات الأسد في محافظة إدلب، ودارت أمس معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط المعسكر، وأكدت مصادر الجيش الحر أن كتائب وألوية تابعة له سيطرت على جميع الحواجز العسكرية المحيطة به، بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أيام في إطار معركة أطلقها الثوار في إدلب تحت اسم «قطع الوريد» في إشارة لقطع الطرق بين الساحل ومحافظتي حلب وإدلب وقطع الإمدادات عن قوات النظام. وفي وقت لاحق أمس ذكر المركز الإعلامي الموحد للجيش الحر أن معارك طاحنة تدور في محيط المعسكر وتم تحرير معمل البطاطا المطل مباشرة على معمل القرميد بالكامل، كما تم تحرير تل أسفين المجاور للمعسكر. وصباح أمس حاولت قوات الأسد استعادة حاجز معربليت وأرسلت رتلاً عسكرياً مشكلاً من حوالي 100 عنصر من معسكر «المسطومة»، فتصدت لهم قوات الجيش الحر. وذكر المركز الإعلامي أن الجيش الحر يقصف معسكر القرميد بقذائف المدفعية والهاون. وأوضح المركز أن تقدماً كبيراً أحرزه المقاتلون وأن معارك شرسة تدور في محيط المعسكر، الذي تم تحرير أجزاء منه. ويحتوي المعسكر على مئات الجنود والضباط و16 دبابة وعشر عربات مدرعة وخمس عربات فوزديكا وخمس عربات شيلكا، وثلاثة مدافع 130 ملم، وهو من أقوى نقاط المدفعية في ريف إدلب، ويبعد عن غرفة عمليات النظام في إدلب في معسكر المسطومة حوالي ثلاثة كيلومترات فقط. وأفادت لجان التنسيق المحلية في مدينة سراقب بأن متظاهرين جابوا شوارع المدينة بالسيارات احتفالاً باقتحام هذا المعسكر الذي كان يستهدف المدينة باستمرار، وبلدات أخرى مثل: أريحا، وجسر الشغور، ومعرة النعمان، وتفتناز. وفي دمشق ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد احتجزت منذ أحد عشر يوماً ما يقارب الأربعين مدنياً على أطراف حي القابون، واستخدمتهم كدروع بشرية لسحب جثث قتلاهم من المنطقة، وأفرجت عنهم يوم أمس الأول فأطلق عناصر الشبيحة النار عليهم إثر إطلاقهم، واستشهد ثمانية منهم على الفور، وتمكن الباقون من الهرب والوصول إلى داخل الحي رغم وجود إصابات خطيرة بين صفوفهم، وأكدت اللجان أن قوات الأسد أجبرت المدنيين على ارتداء ملابس عسكرية ووضعوتهم في صفوف الاشتباك الأولى معرضين حياتهم للخطر كي يسحبوا جثث قتلاهم. وقالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات الأسد شنت أمس عدة غارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في دير سلمان وسقبا وحمورية وعربين، كما استهدفت طائرات الأسد مدينة المعضمية جنوبدمشق بثلاث غارات مفاجئة تم فيها استهداف الأحياء السكنية بشكل وحشي ما ألحق دماراً كبيراً في المباني، وسقط عدد من الجرحى بين الأهالي. آثار القصف على مدينة المعضمية جنوبدمشق (لجان التنسيق)