هل تسائلنا يوما لماذا كل هذه الصدامات للمسلمين بالصين ؟ وهل المسلمون فى الصين مشاغبون بدون سبب ؟؟ و هل قومية الهان الأعظم فى الصين مسالمون فعلا كما يبدون للناظر من بعيد ؟؟؟ وهل من زار الصين بدون تعميق النظر و البحث يعرف حقيقة الصين ؟؟ و هل القومية ايغور المسلمة من أصل صيني أم محتلة من قبل الصين" و نسيها العالم " و لايوجد عندها وقت للنظر فى هذه القضية وإن كان هناك وقت للنظر فى قضية حيوان يخشى فقد نسله و خاصة الدول الإسلامية و العربية ؟؟ و هل المسلمون هناك يمارسون شعائرهم الدينبة بحرية تامة ؟؟ للجواب نقول : 1- هذه الصدامات لأن هناك أعظم و أشطر محتل يخاف من الكلام ضدها جل الدول وإن لم تكن كلها . 2- المسلمون فى الصين خاصة فى إقليم تركستان ( شنجيانغ ) مضطهدين بأشد إضطهاد و لكن لا يسمع صرخاتهم للخارج و حتى فى الداخل من حي إلى حي بسبب الإحكام التام بالوسائل الإعلامية كلها من الحكومة أو بآخر حتى استطاعوا أن يمسح تاريخ الأيغور و يغير الخريطة و ينسي العالم بعد مضى زمن . 3- تاريخ قومية الهان مخلوط بدماء الضعفاء من الأيغور و التبت و غيرهما ، حتى يقال فى تاريخهم أنهم كانوا يأكلون لحوم الضعفاء من البشر حتى فى عصر القريب ، و لكنها تبدوا كأنها مسالمة لأنها اشطر فى الحيل و المكر وفى حالة الخوف أما فى حالة التمكين فهو المفترس . 4- من زار الصين لا يعرف الحقيقة إلا بالبحث و هذا أصعب ما يكون لأن عيون جواسيس الحكومة تراقب كل الحركات هناك و تمنع علنا أي حركة ما تكشف حقيقتها . 5- قومية الأيغور ليست من أصل صيني و إنما من أصل إسلامي كليا " علما بأنه لا يوجد منهم هناك غير مسلم " و تركي لغة و ثقافة و عرقا . و كان لها دولة مستقلة قبل الإحتلال تسمى ب : " تركستان الشرقية " . كانت تابعة للخلافة الإسلامية فى مختلف عصورها . و احتلها الصينيون فى عام 1949 و الآن تتهيأ لإحتفال تبهر العالم بذكرى الستين للدولة الشيوعية و هي ذكرى الاحتلال بالنسبة للتركستان . 6- ليس كل المسلمون هناك يستطيعون ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة ، و لكن الذين فى داخل مناطق الصبن الأصلية وهم من أصل قومية هان الحاكمة يمارسونها بحرية أكبر بكثير من الذين فى تركستان لأنهم يميلون إلى قوميتهم الأصلية فى كل القضايا و حتى فى قضية المسلمين . وحتى هناك يوجد العنصرية الخبيثة . أما فى تركستان يعتبر جل شعائر الإسلامية إجرام قانونيا يعاقب مرتكبيها حتى لو كان بعيدا عن فكرة الانفصال عن الصين مثل : أ- أداء الصلاة للذين لم يبلغوا 20 سنة . ب - أداء الحج إلا بوفد حكومي و هذا الوفد لها شروط و قيود ما يجعلها شبه مستحيل فضلا عن مبالغ ضخمة ومعاقبة من يذهب للحج فرادى . ج - الصيام للطلاب عموما و حتى الجامعي . و معاقبة من صام من الموظفين . د - تدريس العلوم الدينية و حتى الأساسية منها و يعاقب من اعتقل بهذا السبب ، و المعتقلين الحاليين يملأ السجون هناك بهذا السبب . وحتى منهم من أعدم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله . ه - تهميش و ممارسة العنصرية ضد الأيغور فى شتى مجال الحياة منها : أ- مصادرة أراضيهم و إعطائها إلى مستوطن من الهان الاستيطان من الهان أمر تمارسه الحكومة على الدوام و الهدف تصيين المنطقة أي جعل قومية الهان الأغلبية العظمى وفعلا نجحت فى أكثر مدن تركستان و يجري فى باقيها بالانتظام . . ز - سياسة تحديد النسل وقتل الأطفال حتى شهورها الأخير أو بعد الولادة مباشرة فى المستشفى و نصب جواسيس فى كل مكان لرصد من حمل من النساء حتى لا تفلت . ك - فى التوظيف ، أن الهان إذا أتى عندهم فى البداية سيصبح بعد شهور موظف رسمي و بعد شهور منها فهو الرئيس بدون جدال طبعا بالتعيين من الحكومة . و الأكادميين و خريجي الجامعات من الايغور عاطلون . أما العمالة السوداء فهو لنا فى بعض المجالات . ل - عدم العدالة فى القضاء إذا كان الطرفان من الجانبين مثلا جناية سب من جانب الأيغور يساوي جناية الضرب من الهان . فإذا قتل أحد أيغور أحدا من الهان فهو يقتل لا محالة و إذا قتل أحد الهان أحدا من أيغور لا يقتل وهذا معروف عندهم وقس على ذلك باقى الجنايات . و غيرها من الآلام و الجراحات لا يعرف طعمها إلا من ذاقها و خاصة من ذاقها من الشيوعي الملحد و لكنه القوي فى نظر كثير من الدول فيخافون من المساس فى حقة و لو بكلمة تخدشها ، مثل ما يحدث من زعماء العرب و المسلمون الآن رغم الصرخات و أنتم تعرفون طبعا أن مثل هذه الأشياء لا تنشر فى قنوات التلفيزيونية الصينية الرسمية فلا تنشر فى غيرها, لأن اغلب الأخبار المنشورة الآن فى القنوات العالمية أخذت عنها كما هو واضح .لأنه لا يوجد هنا قنوات خاصة و حتى الراديو. شهادة شهود عيان "الحادثة الدموية الأصلية" التى تسببت إلى المصادمات الحالية فى الصين. هناك بعض فيديوهات نشرت على بعض مواقع الانترنت الصينيين الحرة مثل : www.56.com . www.youku.com و أخيرا على موقع الشهير www.youtube.com و www.facebook.com عن طريق بعض شاهدي عيان الذين صورواها عن ميدان الحادثة التي كانت فى مصنع منطقة شاوجوان الصينية . وهم يقولون أن المهاجمين الصينيين تدفقوا أغلبهم من خارج المصنع. و كانوا حوالي 30,000 ( ثلاثين ألفا) من كفار الصين بالأسلحة المختلفة على 600 من مسلمي أويغور( لأن عمال الأيغور هناك كانت 600 بالضبط) وكان أغلبهم نائمين بعد العمل فى الساعة الثانية عشرة ليلا فى 2009/6/26. و الذين نجوا من الحادثة الآن 400 نفر( أربع مائة فقط ) وهم موجودون فى حوذة الشرطة و أعلنت عددهم. و أرجع الحكومة إلى شنجيانغ "جثمان إثنين فقط ". و منعت من تشريع جنازتهما علنا. فالنتيجة أن 198 من العمال الأيغور مفقودون. على حسب قول شهود عيان "هم أي 198 شخص آخرين فى أغلب الظن قد ماتوا أيضا " لأن من يشاهد تلك الفيديوهات و بشاعتها و فضاعة تلك الحادثة يقول بلا تردد " لم ينجومنهم أحد " و الحكومة قالت هما الاثنان فقط ماتا فى الحادثة" فارجاع الحكومة إلى شنجيانغ " جثمان إثنين فقط" و هما كانا يتيمان لكي لا ترتفع موجات غضب بين الأيغوريين . و لم تأتي الشرطة حتى 5 ساعات من الحادث ايذانا للكفار لقتل مسلمين . والذين نجوا من الحادثة و أغلبهم مصابون باصابات مختلفة أكدوا صحة هذا الخبر لراديو آسيا الحرة وأبدوا استعدادهم للشهادة . وحتى الآن الحكومة لم تتحرك بجدية لمحاسبة مرتكبي تلك الجريمة و كتمت تماما . و بعد أن أيقن أهالي 198 شخص أخرين موت ذويهم أو على الأقل اخطافهم عن طريق بعض مواقع الانترنت الصينيين الحرة بالفيديوهات المنتشرة ، خرجوا احتجاجا على سكوت الحكومة لتلك الحادثة الدموية ومع ذلك أن الحكومة لم تجب على استفسارات المحتجين ، بل طردهم عن ميدان الاحتجاج بالقوة و اغلقت مواقع الانترنت الأيغورية التى نشرت الخبر بلا استثناء و أغلقت أيضا التيلفونات السلكية و اللاسلكية كلها عن المنطقة ، فانقلب إلى مصادمات وحدث ما حدث واستمر حتى الآن العالية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .