أكدت الصين أمس على الثقة في مقدرتها على ضمان سلامة الأمة بعد تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة دعا فيها المسلمين الإيغور في مقاطعة شنغيانغ بشمال غرب البلاد الذي كان يسميه المسلمون تركستان الشرقية إلى (الجهاد) ضد بكين. وقال المتحدث باسم الخارجية ما زاوتشو في بيان إنه (لدى الحكومة الصينية الثقة والقدرة على حماية سلامة الأمة وحياة الناس والأملاك). يأتي ذلك ردا على دعوة أبي يحيى الليبي وهو أحد كبار قياديي القاعدة إلى الجهاد ضد من أسماهم (الغزاة الصينيين) قائلا إنه (لا يوجد سبيل للتخلص من الظلم والقهر دون تمسك الإيغور بدينهم والاستعداد للجهاد في سبيل الله وحمل السلاح). وأضاف في شريط مصور بث عبر الإنترنت (حق على المسلمين اليوم أن يقفوا بجانب إخوانهم المظلومين في تركستان الشرقية وقفة الأخوة الإيمانية فيؤازروهم ويناصروهم بما في وسعهم وطاقتهم). غير أن زاوتشو قال إن مقاطعة شنغيانغ (أنجزت إجراءات لتحقيق العدالة الإثنية والحرية الدينية) بين عرقية الهان التي تشكل أغلبية الصينيين والإيغور، وأضاف (سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي).وفي أغسطس الماضي حث زعيم جماعة تسمي نفسها حزب تركستان المسلمين على مهاجمة المصالح الصينية لمعاقبة بكين على ما وصفه بمذابح ضد المسلمين الإيغور. وكان حزب تركستان الإسلامي الذي زعم أنه قام بهجمات عنيفة في الماضي منها تفجير حافلتي نقل عام في شنغهاي في مايو 2008، قد شن هجمات في الماضي، واتهم الصين بارتكاب (مذابح وحشية) ضد المسلمين في شنغيانغ.في غضون ذلك أصدرت محكمة في جنوب الصين حكما بالإعدام على رجل من الهان تورط في مشاجرة اعتبرت السبب في اندلاع أعمال الشغب تلك. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحكمة أصدرت في شاوجوان حكما بالسجن مدى الحياة على رجل آخر وأصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين خمس سنوات وثماني سنوات على تسعة آخرين.وقال التقرير إن اثنين من الإيغور تعرضا للضرب حتى الموت وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في الشجار القاتل. وقالت شينخوا (المحكمة أبلغت بأن المشاجرة اندلعت عندما وجد عمال من الهان عاملا من الإيغور يطارد امرأة من الهان داخل المصنع). وأضافت أن رجالا آخرين من الهان انقضوا على عمال إيغور وضربوهم بقضبان حديدية ومنعوا المسعفين من معالجة الجرحى.