أفاد ناشطون من المعارضة السورية بأن الاشتباكات مستمرة في محيط سجن حلب المركزي الخميس،، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر على المبنى الأول من السجن وتقدمه إلى بقية المباني. وقال ناشطون إن قوات بشار الأسد قصفت محيط السجن بالقنابل المتفجرة، إلا أن النظام السوري نفى تلك الأنباء وقال إن قواته صدت هجوماً مسلحاً على السجن. ومن جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة أطلقوا مئات الأسرى من سجن حلب عقب السيطرة على معظمه، ولكن التلفزيون الرسمي السوري نفى الخبر. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "سيطرت عناصر من جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا) وحركة أحرار الشام (المنضوية تحت لواء "الجبهة الإسلامية") اليوم على 80% من سجن حلب المركزي"، مشيراً إلى تمكنهم من "الإفراج عن مئات السجناء"، بينما تستمر الاشتباكات في بعض الأجزاء المتبقية. لكن التلفزيون الرسمي السوري نفى سيطرة المقاتلين على أجزاء من السجن. وقال في شريط إخباري عاجل: "جيشنا الباسل وعناصر حماية سجن حلب المركزي يحبطون محاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على السجن، ويوقعون أعداداً كبيرة من أفرادها قتلى". ويستخدم النظام والإعلام الرسمي عبارة "المجموعات الإرهابية" للإشارة إلى المقاتلين المعارضين. اتفاق لكسر حصار حمص وإلى ذلك، توصلت دمشقوالأممالمتحدة إلى اتفاق حول خروج المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية إلى أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم.فيما بلغت حصيلة ستة أيام من القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على حلب 257 قتيلاً. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، الخميس: "توصل محافظ حمص طلال البرازي، والممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو، إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين الأبرياء من المدينة القديمة، وإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة". وأضافت أن المحافظ وممثل الأممالمتحدة "توصلا إلى اتفاق يمنح المدنيين الأبرياء المحاصرين في أحياء حمص القديمة من أطفال ونساء ومصابين وكبار السن الفرصة لمغادرة المدينة فور توفر الترتيبات اللازمة". ويأتي هذا الاتفاق بعد أيام من انتهاء مفاوضات "جنيف 2" التي عقدت بين وفدي النظام والمعارضة في إشراف الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، سعياً للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. وشكّل موضوع حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، بنداً رئيسياً في المباحثات بين نظام الرئيس بشار الأسد ووفد المعارضة التي اختتمت الجمعة الماضية.