حث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حزب الله اللبناني يوم الأحد على وقف مشاركته في القتال في سوريا بجانب قوات الرئيس بشار الأسد وذلك بعد سقوط صاروخين على الضاحية الجنوبيةلبيروت. وكان هذا أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر أعلن أن مقاتلي ميليشيا حزب الله سيواصلون القتال ضد المتمردين السنة في سوريا مهما كان الثمن. وأدان العربي الهجوم على الضاحية الجنوبيةلبيروت والاشتباكات المستمرة في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين طرفين يؤيد كل منهما جانبا في الحرب الأهلية السورية. وأسفرت الاشتباكات في طرابلس عن مقتل 25 شخصا في الأسبوع الماضي. وقال بيان إن العربي "دعا قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال فى سوريا مؤكداً على أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية... لحماية لبنان وسلمه الأهلي من التداعيات الإقليمية الخطيرة للأزمة السورية." وندد العربي بالهجوم على جنوببيروت والقتال في شمال لبنان وقال "هذه الحادثة الإجرامية إضافة إلى الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة في مدينة طرابلس هى أعمال تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة... وتوتير الوضع الأمني في لبنان على إيقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية في سوريا." وسقط أحد الصاروخين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية في مركز لبيع السيارات مجاور لمفترق طرق مزدحم بينما أصاب الآخر مسكنا يبعد مئات الأمتار وتسبب في إصابة خمسة أشخاص. وسعى لبنان - الذي عانى من حرب أهلية خلال الفترة من 1975 إلى 1990 - إلى النأي بنفسه عن الاضطرابات في سوريا وهو يعاني من نفس الانقسامات الطائفية التي تشهدها جارته. إلا أن السلطات اللبنانية غير قادرة على منع تدفق المسلحين السنة على سوريا لدعم مقاتلي المعارضة وكذا تدفق مقاتلي حزب الله الذين يدعمون الأسد وتجد صعوبة في استيعاب نحو نصف مليون لاجيء سوري فروا من القتال.