ضرب صاروخان الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الأحد مما يعكس امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان بعد أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن جماعته ستواصل القتال بجانب الحكومة السورية حتى النصر. وكان هذا هو أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة . من جانبه نفى اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش الحر، اليوم الأحد، رسميًّا، ضلوع أي كتيبة من الجيش الحر في إطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبيةلبيروت، معقل "حزب الله" اللبناني. وقال إدريس في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام عربية، "ننفي نفيا قاطعا مسؤوليتنا عن الحادث"، موضحا: " الجيش الحر لا علاقة له بما جرى على الإطلاق، لأننا حريصون على سيادة لبنان وعدم تعريض أهله لأي نوع من الخطر، سواء في الضاحية الجنوبية أو في غيرها، على الرغم من اعتراف زعيم حزب الله بالقتال إلى جانب النظام في سوريا." ووجه إدريس كلامه لمقاتلي الجيش الحر قائلًا: "قتالنا على الأراضي السورية، وهذا أمر للجميع بألا تطلق أي صواريخ أو مقذوفات، ولا أي نوع من أنواع الذخائر، وألا تستخدم أي أسلحة ضد الأراضي اللبنانية. يجب استهداف الأهداف على أراضي السورية فقط." وحمل إدريس "حزب الله" والنظام السوري المسؤولية عن الحادث، قائلًا إن لهما مصلحة في تفجير المنطقة بالكامل، وجرها إلى حالة عدم استقرار وحرب شاملة، وفق ادعائه.