حثَّ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حزب الله اللبناني على وقف مشاركته في القتال في سوريا بجانب قوات الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد سقوط صاروخين على الضاحية الجنوبيةلبيروت. وكان هذا أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين، والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن أن مقاتلي ميليشيا حزب الله سيواصلون القتال ضد المتمردين السنة في سوريا مهما كان الثمن.
وأدان "العربي" الهجوم على الضاحية الجنوبيةلبيروت والاشتباكات المستمرة في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين طرفين يؤيد كل منهما جانباً في الحرب الأهلية السورية. وأسفرت الاشتباكات في طرابلس عن مقتل 25 شخصاً في الأسبوع الماضي.
وقال بيان: إن العربي "دعا قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال في سوريا، مؤكداً على أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية لحماية لبنان وسلامة أهله من التداعيات الإقليمية الخطيرة للأزمة السورية".
وندَّد "العربي" بالهجوم على جنوببيروت والقتال في شمال لبنان وقال: "هذه الحادثة الإجرامية إضافة إلى الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة في مدينة طرابلس هي أعمال تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة وتوتير الوضع الأمني في لبنان على إيقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية في سوريا".