أكد المُتهم اللبناني في قضية «فتاة الخبر» عدم وجود دور له في اعتناقها المسيحية، مشدداً في جلسة عقدتها أمس، المحكمة الجزئية في الخبر، على أنها مَنْ بادر إلى فتح الحوار معه حول ديانته. وهو ما رفضه محامي أسرة الفتاة حمود الخالدي، الذي أكد أنه يمتلك «شواهد» على أن ما قاله المتهم «غير صحيح». وتبادل الخالدي، ومحامي المُتهم، بحضور أطراف القضية، ردوداً على المذكرات التي رفعها كل منهما. وقدم محامي أسرة الفتاة، «أدلة وشواهد تؤكد على أن المُتهم عنصر رئيس في تنصير الفتاة، والتأثير عليها، من خلال الحوارات التي كانت تدور بينهما عن الديانة المسيحية». وقال المحامي الخالدي وفقاً لصحيفة «الحياة»: «إن الجلسة شهدت تقديم مذكرة من جانبنا، رداً على ما أورده محامي المُتهم اللبناني، الذي رفض الاتهامات الموجهة إلى موكله، مؤكداًُ أن الحوارات التي كانت تدور بينهما عن الديانة المسيحية، كانت من طرف الفتاة فقط». وأضاف «قدمت إلى القاضي، شواهد على أن ما قيل باطل، وغير صحيح. فقام القاضي بتحرير الدعوى، واعتبارها مستقلة، و تقسيم القضية إلى أجزاء، والبت فيها من خلال الفروع وليس مجملها». وأضاف «وافق القاضي على إرسال خطاب إلى هيئة الرقابة والتحقيق، المختصة بشؤون التزوير والغش، واستغلال النفوذ؛ للتأكد من الدعوى الموجهة ضد المواطن السعودي المُتهم بمساعدة الفتاة على الهروب إلى الخارج، وتمكّن من استخراج تصاريح لها. كما تم طلب حضور المتهم مع محاميه في الجلسة المقبلة، التي تم تحديدها يوم السبت المقبل. وستتضمن رداً من قِبل محامي المُتهم اللبناني، على ما ورد في مذكرتي من إتهامات، لاسيما أن هناك شواهد تشير إلى أنه لعب دوراً كبيراً في إقناعها باعتناق الديانة المسيحية، وسيكون ذلك ضمن دعوى خاصة». وعما تردد عن حصول الفتاة أخيراً، على إقامة دائمة في السويد. قال المحامي: «لا توجد لدي معلومات عنها. وهناك محاولات للتواصل مع السفارة، للتأكد من صحة حصولها على إقامة دائمة أم لا»، مضيفاً أنه «لا يوجد أي تواصل جديد بين الفتاة وعائلتها في الوقت الحالي؛ لعدم توافر معلومات عنها. على رغم أن العائلة قامت بمحاولات عدة لتواصل معها إلا أنها لم تنجح». وذكر أن القضية المرفوعة من جانب والد الفتاة ضد اللبناني والمواطن السعودي، تسعى إلى «معاقبة مَنْ قام بالتأثير عليها، ومَنْ له يد في ذلك، والمحكمة غير مختصة بمتابعة شؤون الفتاة، أو التوصّل إليها».