أقرّ المُتهم اللبناني في قضية «فتاة الخبر»، التي قيل أنها اعتنقت المسيحية بأن حواراً دار بينه وبين الفتاة، حول المسيحية، قبل سفرها إلى خارج المملكة، قبل أشهر في الوقت الذي قررت فيه المحكمة الجزئية في الخبر عقد جلسة جديدة للنظر في القضية بعد 10 أيام، وعقدت المحكمة الجزئية أمس جلسة للنظر في القضية، شارك فيها المتهمان اللبناني والسعودي، إضافة إلى والد الفتاة ومحاميها، فيما ستُعقد جلسة أخرى في 6 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للاستماع إلى أقوال المدعي، والمُدعى عليهم في قضية «تنصير الفتاة، وتهريبها إلى خارج المملكة». وقال محامي والد الفتاة حمود الخالدي، إلى «الحياة»: «إن الجلسة التي استمرت زهاء ساعة، حضرها محامي المقيم اللبناني المُتهم بالتنصير، والسعودي المُتهم بتهريب الفتاة، ووالدها، وتبين خلال الجلسة أن اللبناني اعترف خلال جلسات التحقيق بأن حواراً دار بينه وبين الفتاة بشان النصرانية، التي يعتنقها هو»، وحول المتهم السعودي ذكر أن «الجهات المعنية تواصل تحري المعلومات حول ما إذا كان التصريح مزوراً أم لا»، متوقعاً أن «تُقدم الجلسة المقبلة معلومات جديدة حول التصريح التي غادرت به الفتاة إلى البحرين، ومنها إلى لبنان، ثم إلى السويد». وأضاف الخالدي، أن «لائحة الدعوى تتضمن حق والد الفتاة في التأكد من تعرضها إلى تأثير تضليلي من قِبل المتهمين، بحسب المُذكرة التي تم تدوينها»، وحول اعترافات المقيم اللبناني، أوضح المحامي، «لا يمكن اعتبارها اعترافات، بقدر ما هي قرائن تقود إلى الحقيقة، إذ تبين أن حواراً دار بينهما عن الديانة النصرانية فقط، ولم يتضح من هو الطرف الذي بادر بالسؤال»، وتوقع، أن تكون الجلسة المقبلة «أكثر وضوحاً في تحديد موقف المتهمين»، مبيناً أنها «لن تكون جلسة النطق في الحكم لأن مجريات القضية تتطلب مزيداً من الوقت لإيضاح الصورة بتفاصيلها كافة، مع توافر أدلة واعترافات».