نسيت طبيبة وممرضات قسم الولادة في مستشفى حائل العام قطعة شاش طبي طولها متر داخل رحم سيدة بعد ولادتها، ولم يُكتشف ذلك إلا مصادفة بعد 6 أيام من خروجها من المستشفى. وقال زوج السيدة عيسى فايد الرشيدي ل"سبق": "أدخلت زوجتي للولادة بمستشفى حائل العام غرة رمضان 1433ه، وتم تنويمها لديه للاطمئنان، وبفضل الله تمت الولادة فجر الأحد الساعة 2 صباحاً بتاريخ 3 رمضان 1433ه، وبعد الولادة أخرجت وطفلها وهما بحالة سليمة، لكن بعد 6 أيام شعرت زوجتي بألم شديدة في منطقة البطن، وعند مراجعتنا المستشفى اكتُشف الخطأ بوجود قطعة شاش داخل الرحم طولها متر تقريباً، وملفوفة بشكل دائري". واستغرب الرشيدي بعد القيام بإخراج الشاش، من إلقاء كل مسؤول في إدارة المستشفى والأطباء والتمريض اللوم على الآخر؛ لإبراء ساحته من الخطأ الذي كاد أن يودي بحياة زوجته. وأكد الرشيدي أنه اطلع على تقرير الولادة الخاص بزوجته، الذي أوضح فيه أنه تم وضع شاش داخل الرحم عند الساعة 6 صباحاً، على أن يتم إخراجه بعد ذلك بوقتٍ قصير، لكن لقلة الاهتمام ولتقصير الطبيبة المسؤولة، وضعف متابعة الممرضات للمرضى تم إخراج الزوجة الساعة 2 ظهراً من المستشفى، ولم تتم إزالة قطعة الشاش قبل توقيع قرار الخروج. وطالب الرشيدي وزارة الصحة بحفظ حقه وحق زوجته، التي كادت أخطاء العاملين بالمستشفى أن تودي بحياتها، ومحاسبة المقصرين. وتابع: "صحة الناس وحياتهم ليست لعبة، ولا يمكن الاستهتار بها إلى هذا الحد، فإلى متى هذا الإهمال من إدارة مستشفى حائل؟ فأغلب مكاتب الإداريين مغلقة في وجه المواطنين، والموظفون لا يبالون بمعاناة المرضى والمراجعين الذين يتكدّسون في الممرات. والممرضات والممرضون مشغولون بتصفح جوّالاتهم وكأنهم باستراحة وليسوا في مقر عمل، كما أن مستوى النظافة متدنٍ بشكلٍ خطير في مستشفى حائل ومستشفيات المنطقة بشكل عام". "سبق" تحدثت مع مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان لأخذ تعليقه حول هذه الشكوى، فقال: "بالفعل المواطن الرشيدي قدم أمس شكوى للمستشفى بخصوص هذا الموضوع وأحيلت للمتابعة والتحقيق لمعرفة الملابسات، وأود أن أوضح أن نتيجة التحقيق أثبتت أن هناك سوء فهم لدى المواطن، فولادة زوجته كانت طبيعية وليست قيصرية، وبالتالي لم يكن هناك من حاجة لوضع شاش في الرحم، بل كان هناك "غيار" طبي خارج الرحم لتغطية خياطة جرح ما يسمى في الطب ب"شق العيجان" وهو جرح خارجي لتوسيع منطقة خروج الجنين، وبالتالي كان هناك خياطة وغيار طبي لهذه المنطقة وليس داخل الرحم". ويؤكد النخيلان أن المريضة هي من طلبت الخروج من المستشفى على مسؤوليتها الخاصة ولم تطلب تغيير "الغيار" الطبي الخاص بها.