لاتزال تداعيات فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر تتوالى في اوساط الفنانين المصريين. ففي حين اعرب الفنان يحيى الفخراني لصحيفة «الراي» الكويتية عن مشاعره المتناقضة بين قلقه على البلاد في المرحلة الحالية وسعادته بالنشاط السياسي العارم للشعب المصري، تغمر الفنانة الهام شاهين موجة شديدة من الانفعال والاحباط من جراء هزيمة الفريق احمد شفيق في معركة الانتخابات، وهو الذي كان يحظى بتأييدها! الفخراني ، عبر عن قلقة من المرحلة التي تمر بها مصر في الفترة الحالية، موضحا أن القلق بداخله يتزايد عندما يشاهد تصرفات يقوم بها النخبة السياسية، لكنه اعرب في - الوقت ذاته - عن سعادته، بسبب النشاط السياسي الذي أصبح يتصف به الشعب المصري أخيرا، «حيث أصبح يحرص على ممارسة حقه الأصيل في كل شيء ابتداءً من التعبير عن رأيه وفكره، وصولا لحقه في ممارسة النشاط السياسي والإدلاء بصوته بكل إيجابية في العملية الانتخابية سواء كانت انتخابات برلمانية أو رئاسية». وقال الفخراني إن «الشعب المصري أبلى بلاء حسنا، ولكن للأسف المرشحان لم يلتزما القواعد، وبادر كل واحد منهما بإعلان اسمه الفائز الأول والوحيد قبيل إعلان النتيجة رسميا بفوز الدكتور محمد مرسي». وأكد ثقته بالشعب المصري وبعقليته التي تجعله ينجو من كل المؤامرات والحيل، لأنه شعب عميق وعتيق وقادر على الصمود. يذكر أن الفنان يحيى الفخراني أدلى بصوته في انتخابات الإعادة ومنح صوته للفريق أحمد شفيق، الذي لم يوفق في جولة الإعادة، ولكنه رحب بالنتيجة وبالرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي، وقال إن هذه هي إرادة الصناديق. اما الفنانة المصرية إلهام شاهين فتنتابها حال من الانفعال والإحباط، فحين اجرت «الراي» معها اتصالا هاتفيا لمعرفة رأيها في فوز الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر سيطرت عليها حالة من الغضب الشديد رافضة التعليق في بداية الأمر. واتهمت كل من اختار مرسي بإدخال مصر في هذا المأزق، وقالت: «ربنا ينتقم من كل من اختار مرسي وجعله يحوز منصب الرئيس»، مضيفة: «الله يخرب بيت الثورة واللي عملها». وأبدت إلهام شاهين، في الاتصال الهاتفي القصير، تخوفها من إعادة محاكمة مبارك الذي من الممكن أن يتم إعدامه، مشيرة إلى أن هذا لم يكن لو وصل الفريق أحمد شفيق للحكم. وبعد أن أبدت إلهام تخوفها على مستقبل مصر، أكدت أن الذي حدث لا يحقق الاستقرار ولا الديموقراطية، وتساءلت: «هل كانت الثورة مجرد رغبة للانتقام من مبارك وإعدامه ونسيان كل شيء يتعلق بتحسين ظروف المعيشة التي توقفت وأضرت بالأمن والاقتصاد وكل شؤون المجتمع؟!». وبعدها أغلقت خط الهاتف، دون أن تكمل الحوار، وهي في حالة ثورة وغضب.