يعد وادي "لجب" بمنطقة جازان جنوب السعودية من أغرب الأماكن التي تستقطب اهتمامات السائحين على مستوى الشرق الأوسط والعالم في الغالب فقد حظي بشهرة واسعة. وهو عبارة عن صدع وانكسار في الجزء الشرقي من جبل القهر "زهوان" التابع لمحافظة الريث التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة جازان. ويتميز الوادي بأشجار النخيل الباسقة، ويصل إرتفاع بعضها إلى نحو يزيد على 30 مترا ولتصل إلى مجرى المياه أسفل الوادي في منظر بديع. فضلا عن تميزه بجريان ينابيع المياه الباردة لتشكل لوحة أخرى آسرة وتوجد على إحدى جوانبه حديقة معلقه يصل ارتفاعها إلى قرابة 150 مترا وارتفاع أشجارها يصل إلى قرابة ا10 أمتار. ويرجع تاريخ ذلك الصدع "لجب" لعصر حدوث الانكسار الإفريقي حيث ظهرت جبال ناهضة ذات صخور شديدة الصلابة تختلف عما جاورها من الجبال، من حيث التركيب الصخري واللون وهو ما يلحظه الزائر للوادي. معادن نفيسة ومن جهتهم، يؤكد خبراء جيولوجيون أن الوادي يقع بين صخور من الغرانيت والرخام والبازلت وتعد من أهم الصخور التعدينية في الشرق الأوسط، وبذلك تكون من أهم مقومات الصناعات التعدينية، وفيه توجد صخور تسمى "بالخورم" يشاهد فيها فتحات صغيرة عبارة عن بيوت يسكنها النحل بكثرة. والحقيقة التي اكتشفت وأذهلت كل من زار وادي لجب أن الشمس لا تمر عليه إلا للحظات قصيرة تشرق لفترات قصيرة ثم تعاود المغيب للحظات أخرى فلا تشاهد في الوادي إلا حينما تتعامد أشعتها على الأرض فتخترق ذلك الصدع ثم تختفي. ومن جانبه قال المهندس حمزة بن عمر قناعي مدير فرع المياه بمنطقة جازان، أن المديرية نفذت مؤخرا حملة بعنوان "كلنا يدا واحدة لنظافة وادي لجب" بالتعاون مع محافظة "الريث" وجهات حكومية أخرى على اعتبار أن الوادي يتمتع بمقومات سياحية هائلة ويجب أن يظل نظيفا طوال العام. التسلق من الهوايات المفضلة أما على صعيد الزوار فالبعض يجد متعته في التسلق، وهذا ما أكده خالد الشهراني أحد الزائرين للوادي، حيث قال في تصريح ل"العربية.نت" إنه اعتاد على زيارته فهو يحب أن يمارس هواية التسلق ومغرما باستكشاف الوادي لأنه يحب الرحلات الاستكشافية. وتابع أنه يستخدم الحبال أثناء صعوده الجبل المجاور للوادي فالمغامرة خطرة على حسب قوله لكنه يصل في الأخير إلى علو الجبل المجاور . وطالب الشهراني في نهاية حديثة، من الجهات السياحية الإستفادة من مقومات السياحة بالوادي من خلال إنشاء " تلفريك" يصل بين أسفل الوادي وأعلى الجبل المجاور والذي يصل إلى إرتفاع شاهق ، ويضيق مجراه بعرض يتراوح في منعطفاته بين 4-6 أمتار ، وارتفاعاته الحادة تتراوح بين 300 م و800 مترا.