نحرت فتاة باكستانية في حي الكندرة الشعبي أمس على يد مجهول. وذكرت تقارير الشرطة أن المتهم أحدث جرحا قطعيا غائرا في عنق القتيلة ما يشير إلى رغبته في فصل رأسها عن جسدها. وأبلغ خال الراحلة قسم الشرطة عن مجهول تسلل إلى منزله الشعبي وذبح «نجمة محمود» ابنة شقيقته لأسباب غير معلومة. وبحسب رواية غلام قادر، شاهد العيان، خال المغدورة فإنه فوجئ بالفتاة وسط بركة من الدماء داخل غرفتها أمس وهي في كامل لباسها، مؤكدا أنه لا يعرف الفاعل ولا مبررات الفعل. شرطة الكندرة التي تلقت البلاغ، بدأت في عمليات تحر وتحقيق واسعة في تفاصيل الواقعة بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وباشر مسرح الحادث ميدانيا مساعده للأمن الجنائي في الوقت الذي طوقت فيه مركبات ودوريات أمنية مسكن القتيلة ومنعت الدخول ريثما تصل فرق الأدلة الجنائية والطب الشرعي والمحققون. وبعد وقت قصير بدأ رجال الأمن في جمع كافة خيوط الجريمة فاستمعوا إلى أقوال الجيران والمعارف. كما أعادوا استجواب خال المغدورة. وبحسب المعطيات فإن الحي الشعبي الذي شهد الجريمة معروف بكثافة الجاليات والعمال الوافدين ما يضع على عاتق سلطات الأمن أعباء ثقيلة في البحث والتقصي وسط المئات من السكان، غير أن معلومات حصلت عليها «عكاظ» أشارت إلى أن السلطات تحصر الاشتباه حاليا في معارف القتيلة ومحيطها العائلي سيما أن الجاني لم يلجأ إلى تحطيم الباب الرئيس للمنزل، بل توغل إليه بصورة طبيعية ما يلمح إلى وجود رباط بين أسرة القتيلة الباكستانية والجاني المجهول، كما تبحث الشرطة عن ظروف حياتها ومحيط علاقاتها، ولم تبين التحريات وجود أية سرقات في مسرح الحدث وهو ما دفع سلطات الأمن إلى استجواب كافة أفراد الأسرة وبعض معارفها. وبحسب المعلومات المتوافرة عن الراحلة فإنها في ال 30 من العمر ومن متخلفات العمرة وتدعى نجمة محمود. إلى ذلك عثر رجال الأمن والأدلة الجنائية على السلاح المستخدم في الجريمة في أحد أركان المنزل وعليه آثار دماء. كما دلت التحريات أن القتيلة ربما تحاملت على نفسها وطافت في المنزل قبل سقوطها، إذ تناثرت بقع الدماء في أنحاء متفرقة من مسرح الحدث. نقلت سيارة الشرشورة جثة المغدورة الباكستانية إلى المستشفى وتبين من التحريات المبدئية أن الوفاة نجمت عن جرح ذبحي في الجهة اليسرى من العنق. وقال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن التحقيق لا يزال في بدايته وينتظر صدور تقرير نهائي من الطب الشرعي يحدد وقت الوفاة وأسبابها. وأضاف المتحدث أن التحريات ستكشف مزيدا من التفاصيل والأسرار في الساعات المقبلة، حيث توصل فريق التحقيق إلى خيوط في غاية الأهمية. تواجد ميدانيا في مسرح الحدث مدير مركز شرطة الكندرة، ورئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائية.