وصل أمس، جثمان المبتعث السعودي مشاري عبدالمحسن السريحي (23 عاما)، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وبحسب صحيفة عكاظ كان عدد من أسرة وأصدقاء المتوفى السريحي الذي كان يدرس الهندسة الميكانيكية في أمريكا في استقبال جثمانه في المطار، واختلطت مشاعر الفخر ببطولة وإنسانية مشاري الذي قضى في بحيرة مائية بولاية أوهايو بعد أن نجح في إنقاذ طفل أمريكي وفشل في إنقاذ والده، ومشاعر الحزن على رحيله وهو في ريعان شبابه وقبل أن يكمل دراسته، فيما استغربت أسرته وأصدقاؤه عدم وجود أي مسؤول في استقبال أو استلام جثمانه. وشهدت صالة المطار مواقف محزنة، وأقارب السريحي يتوزعون على أركانها يبكون رحيله ويرقبون وصول جثمانه الذي ما إن أطل عليهم حتى دخلوا في موجة من البكاء، إلا أن بعض الأقارب أكدوا أن موقفه الإنساني البطولي سيبقى عالقا في الأذهان. وكان جثمان الطالب مشاري السريحي قد وصل إلى الجمارك على الرحلة القادمة من نيويورك الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس، وتم إنهاء إجراءات تسليم جثته لذويه خلال أقل من نصف ساعة، ونقل الجثمان على سيارة غسل الموتى مباشرة.