تستقبل مدينة جدة اليوم بطلها المبتعث مشاري السريحي الذي غرق الأحد الماضي في بحيرة بولاية أوهايو الأميركية، بعد أن تدخل لإنقاذ طفل أميركي ووالده انقلب بهما مركبهما في عاصفة مفاجئة. وتمكن الفقيد حينها من إيصال الطفل إلى بر الأمان، إلا أنه أصر على العودة للبحث عن الأب لتوافيه المنية بعد محاولات متواصلة لإتمام مهمته الإنسانية. ويومها عثرت السلطات على جثة والد الطفل فيما عثر على السريحي بعد 20 ساعة من الحادثة. واستحوذ الراحل ( 23 عاما) الذي كان يدرس الهندسة الميكانيكية، على اهتمام وسائل الإعلام الأميركية التي تحدثت عن بطولته التي عكست صورة مغايرة عن العرب والمسلمين والسعوديين بشكل خاص، بحسب تغطياتهم. ويستقبل جثمانه في مطار جدة أفراد عائلته وأصدقاؤه، ومن المقرر الصلاة عليه في مسجد المرواني ودفنه في مقبرة الفيصلية بعد عصر اليوم .