تستعد وزارة الثقافة والإعلام للتحضير لحفل كبير للاحتفال ب "اليوبيل الذهبي" لفنان العرب محمد عبده بمناسبة مرور 50 عاما على نجوميته . وذكرت مجلة (سيدتي) في عددها الذي صدر مؤخرا أن الفنان محمد عبده الذي أجرت معه لقاء مطول قد تردد في قبول هذا الحفل وذلك لأسباب خاصة به وخوفا من توظيف هذا الحفل تحت عنوان "الاعتزال". وتطرقت المجلة خلال لقائها مع فنان العرب إلى أمور كثيرة كان أطرفها ما يتعلق بالفنانة هيفاء وهبي وابنتها حيث قال انه "لم يسم ابنته هيفاء تيمنا بالفنانة المشهورة فقد أطلقت عليها الاسم قبل أن تصبح هيفاء مشهورة". وعندما عرف أن هيفاء وهبي لها ابنة ومخطوبة قال متفاجئا "هيفاء لديها ابنة؟! ما شاء الله مخطوبة، خسارة لقد سبقني خطيبها وتقدم لخطوبتها لو كنت اعلم أن لهيفاء ابنة لكنت تقدمت وخطبتها قبله". وأضاف وهو ينظر إلى ابنه بدر "ربما يشبهني في طفولتي"، وتابع "أولادي هم فلذة كبدي وقطعة مني، فهم يشبهونني في أخلاقهم وكلامهم حتى في أصواتهم الجميلة، إذا رأيتهم فستتأكدين أنهم قطعة مني". يواصل الفنان محمد عبده حاليا في تعاون جديد له مع الشاعر عبدالله عبيان، نهجه المميز في ترجمة أحاسيس الشعراء الشعبيين وتحويل إبداعاتهم أغنيات جميلة، أدخلت منذ زمن بعيد الكلمة الشعبية وتحديدا النبطية عالم الأغنية الحديثة. واستطاع محمد عبده أن يرسم المسار الغنائي للنص النبطي الخليجي ويمهد الطريق أمامه، للولوج إلى عالم الأغنية من خلال الثنائية المميزة التي جمعت بين صوته المميز وإبداعات الأمير الشاعر خالد الفيصل، فضلا عن تعاونه مع الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن "مهندس الكلمة الشعبية الحديثة"، وعدد من شعراء النبط الآخرين، واستمر في هذا التوجه، محققا الكثير من النجاحات. ويذكر أن محمد عبده عثمان آل دهل العسيري , ولد في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية في عام 1948م , وبدأ رحلته مع الغناء في احد برامج الهواة بالتلفزيون السعودي في مطلع الستينات وبعد هذه المشاركة اكتشف موهبته الموسيقار عمر كدرس وأعلن عن تبنيه له مؤكدا انه سيكون له شأن كبير , وأقيمت حفلة له في تونس أطلق عليه الرئيس التونسي حينها (الحبيب بو رقيبة) لقب (فنان العرب) عبر تلك الحفلة في الثمانينات.